عادت إصابات فيروس كورونا للزيادة مرة أخرى خلال الفترة الأخيرة، مع زيادة عدد الوفيات في ظل دخول الموجة الثانية من الوباء، وتوقعات كبيرة تحذر من الدخول في موجة ثالثة خلال شهر في العالم كله وزيادة الأعداد بشكل كبير بالتزامن مع أمراض الجهاز التنفسي التي تزيد حدتها خلال شهري يناير وفبراير.
من جانبه، قال الدكتور ماهر الجارحي، استشاري الباطنة والأطفال وحساسية الصدر والحميات، نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، إننا حاليا في الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا حيث أن الفيروس أصبح أكثر حدة وانتشارًا خلال الفترة الأخيرة مما ترتب عليه زيادة واضحة في عدد الإصابات والوفيات، مضيفًا أن الطبيب وحده لن يكون قادرًا على مواجهة فيروس كورونا من خلال علاج المرضى، ولكن يجب أن يكون خلفه مجموعة من الإجراءات التي تمكنه من تحقيق هدفه وكل هذه توفره الوزارة من خلال خطتها وسعيها في توفير كل ما يلزم الفريق الطبي للقيام بدوره في مواجهة وباء كورونا.
وأضاف الدكتور ماهر الجارحي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن فيروس كورونا لم يعد ضعيف كما كان طوال الفترة الماضية ولكنه أصبح أكثر انتشارًا في الوقت الحالي خاصة بين فئة الشباب عكس الموجة الأولى، موضحا أن السبب هو كثرة الجلوس على المقاهي والكافتيريات والخروجات وعدم إتباع الإجراءات الوقائية اللازمة بشكل كافي مما يترتب عليه زيادة انتشار العدوى ومن ثم زيادة الإصابات.
ولفت إلى أن وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها من خلال خطتها للتعامل مع الوباء في توفير كافة الأدوية ومكافحة العدوى والمتابعة الدورية للمرضى، بالإضافة إلى دورها في فرق الترصد الوبائي لمحاصرة الوباء ومعرفة المخالطين وعلاج المرضى.
وقال الدكتور علاء عوض، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، أننا مازلنا في الموجة الثانية لفيروس كورونا، مضيفا أن هناك مستوى عالي من الإصابات مما يستلزم إتباع الاجراءات الوقائية اللازمة وإلغاء التجمعات غير الضرورية، معلقا "ليست المشكلة الحقيقية تكمن في مسمى الموجات الثانية أو الثالثة أو الرابعة ولكنه يتعلق بزيادة إصابات فيروس كورونا بشكل كبير طوال فترة الشتاء وبشكل كبير يزيد كثيرا عن أعداد إصابات فيروس كورونا في الموجة الأولى.
وأضاف الدكتور علاء عوض في تصريحات خاصة لـ أهل مصر، أنه مع استمرار الناس في عدم اتباع الإجراءات الوقائية مع استمرار التجمعات ستكون الإصابات كثيرة جدا خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الفيروس الموجود حاليا قدرته على الانتشار بشكل أسرع، لأن الفيروس بطبيعته يشهد تحورات بشكل دائم وطفرات جينية، ولكن ظهور السلالات الجديدة من الفيروس تظهر عندما تسود طفرة من الطفرات وتبدأ في إنتاج نفسها مرة أخرى، لكن الفيروس بطبيعته يحدث به طفرات مستمرة دائما ولكن الفيروس حاليا أكثر حدة وانتشار عما كان موجودا في بداية 2020.
وأشار أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، إلى أن فيروس كورونا منتشرا في كل الفئات العمرية في الشباب والأطفال وكبار السن، ولكن خطورته الأكبر تكون مع فئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مما يعود بأثر سلبي عليهم.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
