تعد 'جارة أم الصغير' أصغر قرية مصرية، من أجود الأراضي التي تصلح للزراعة في الصحراء الغربية والتي تقع في الجنوب الغربي لمصر على بعد 300 ك وهي تابعة إداريا لمحافظة مطروح ويتراوح عدد سكانها من 500 لـ 700 نسمة وهذه التركيبة السكنية هي امتداد لواحة سيوة 'أمازيغ مصر'.
فتمتلك جارة أم الصغير مخزون جوفي ضخم من خلال الأبار الجوفية المنتشرة بصحراء الجارة ومنها مياه درجة حرارتها عالية، والآخرى متعدلة وحتى الآن لم يتم استغلالها فهي تطلق في الصحراء بدون استفاده.
فقال مستور هاين مدرس بجارة ام الصغير، إن الواحة الصغيرة تعتمد على محصولي الزيتون والتمر وهي الزراعات التاريخية للجارة ويتنظر الأهالي معاونة رئيس الجمهورية السنوية لكن الأراضي تصلح للعديد من الزراعات وننتظر قرارا باستصلاح باقي الأراضي.
ويضيف منصور عرابي من جارة ام الصغير، أن أهالي الواحة الصغيرة يقومون بمقايضة زراعات الزيتون والتمور بالمنتجات التموينية الضرورية من سيوة ومرسى مطروح نظرا لعدم توفر هذه المنتجات.
ويشير الشيخ أحمد بركة من جارة أم الصغير، أن الأراضي والمياه متوفرة بالواحة فلابد من التفكير في زراعة انواع اخري من الزراعات مع الزيتون والتمور التي تشتهر بها الواحة فالأراضي تصلح لزراعة العديد من المحاصيل التي تحتاج إلى الأهالي وأن تتم زراعتها مثل البطاطس والأرز ومعظم الخضر والفواكه، ويتم تصدير الباقي لمرسي مطروح والمحافظات المجاورة أن تم زراعة مساحات كبيرة. 
وأكد المهندس أحمد يوسف وكيل وزارة الزراعة بمطروح في تصريحات خاصة، أن هذه المنطقة تحديدا 'جارة أم الصغير'، يتم دراستها تمهيدا لاستغلالها في الزراعة خلال الفترة القادمة نظرا لتوفر المياه والأراضي الصالحة للزراعة.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة بمطروح، أن سيتم وضع خطة للاستفادة من الأراضي بجارة أم الصغير بعمل أحواض تبريد للمياه الجوفية ذات درجات الحرارة المرتفعة لتكون صالحة للري، بالإضافة إلى التوسع في الزراعات المختلفة. 
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
