شهر رجب هو بداية الخير ومفتاح الاستعداد لشهر رمضان المبارك، و يجب على المسلمين استغلال هذه الفرصة لتعزيز علاقتهم بالله والتقرب إليه بالطاعات، فهو محطة إيمانية عظيمة، تُعيننا على الاستمرار في طريق الهداية والرشاد.
و هو أحد الأشهر الحُرم التي اختصها الله بفضلٍ عظيم ومنزلةٍ عالية، حيث قال تعالى في كتابه العزيز:' إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ'.
فضائل مكانة شهر رجب المبارك
شهر رجب يُعدّ تمهيداً لشهر رمضان المبارك، فهو فرصة عظيمة للاستعداد الروحي والعبادي، وقد كان العرب في الجاهلية يعظمونه، حيث كانوا يحرمون فيه القتال، وفي الإسلام، ازداد فضله لأنه شهرٌ حُرم فيه الظلم والمعاصي.
شهر رجب
وزادت فيه الدعوة للتقرب إلى الله بالطاعات، والتوبة من الذنوب والمعاصي والتقرب إلى الله، والإكثار من الأعمال الصالحة كإطعام الفقراء والصدقة، والحرص على الابتعاد عن الظلم والذنوب، امتثالاً لقوله تعالى: 'فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ'.
كيف يمكن اغتنام فضل شهر رجب؟
يمكن اغتنام فضل شهر رجب من خلال التالي:
- التوبة والعودة إلى الله: يُعدّ شهر رجب فرصة للتوبة والرجوع إلى الله، وهو بابٌ مفتوح للمغفرة والرحمة.
- مضاعفة الأجر على الأعمال الصالحة: الحسنات تُضاعف في الأشهر الحرم، مما يُحفز المسلم على زيادة العبادات كالصلاة والصيام وقراءة القرآن.
- الإكثار من الذكر والدعاء: الدعاء في هذا الشهر مستجاب بإذن الله، فهو موسمٌ لإظهار الخضوع لله تعالى.
- الصيام: لم يثبت حديث صحيح عن النبي ﷺ يخصص صيام أيام معينة في رجب، لكنه كان يصوم كثيراً في الأشهر الحرم، وهذا دليلٌ على فضل الصيام في هذه الفترة.