أكد الباحث السياسي الدكتور محمود خلوف أن حركة حماس قدمت تنازلات كبيرة وواضحة بوساطة وضمانات أمريكية، بما في ذلك تنازلها عن شرط إلزام إسرائيل بوقف الحرب كشرط مسبق، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية، سواء من قبل مستشار الرئيس جو بايدن أو فريق التفاوض، تسعى لعدم استمرار المعركة.
وقال، خلال تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن حركة حماس وافقت على تزويد الجانب الإسرائيلي بأسماء جميع الأسرى الأحياء ضمن المرحلة الأولى من الصفقة، مع تأجيل القضايا الأكثر حساسية، مثل إطلاق سراح خمسة من قيادات كتائب القسام والأسيرين مروان البرغوثي وأحمد سعدات، إلى المرحلة الثانية.
وأوضح أن صحيفة "هآرتس" تحدثت قبل نصف ساعة عن مشاورات يجريها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع أركان حكومته، خصوصًا وزير المالية ووزير الأمن القومي، مؤكدًا أن نتنياهو لن يغامر بخطوة تؤدي إلى تفكيك الائتلاف الحكومي، حيث إن تمرير الصفقة داخليًا يعد ضرورة لتجنب أزمة سياسية قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة أو إعادة تشكيل الحكومة.
وأشار إلى أن هناك اختراقًا جزئيًا في المحادثات، لكن التغطية الإعلامية تبدو مبالغًا فيها مقارنة بالواقع على الأرض، موضحًا أن المرحلة الأولى من الصفقة قد تنفذ قبل يوم 20 يناير، مع تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، لكن التنفيذ ليس مضمونًا حتى الآن، حيث يركز الأمريكيون على تحقيق اختراق سياسي بغض النظر عن التنفيذ الفوري.