قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز، إن رحلة الإسراء والمعراج تمثل رحلة عظيمة مباركة كانت بمثابة جبر لخاطر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في أشد لحظاته، مؤكدًا أن المؤمن لا ينبغي أن ييأس مهما اشتدت عليه المحن، مشيرًا إلى قول الشاعر: “لا تيأسن إذا اشتدت بلاؤك، ففي السماء إله ليس ينساك”.
وأشار خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، إلى الموقف الذي دار بين النبي عليه الصلاة والسلام والسيدة عائشة، عندما سألته هل مر عليه يومًا أشد ضراوة وقسوة من يوم أحد، موضحًا أن هذا اليوم كان صعبًا للغاية، حيث استشهد فيه سيدنا حمزة، عم النبي وأخوه في الرضاعة، الذي لقب بأسد الله وأسد رسوله، وذكر كيف تعامل النبي مع تلك المحنة، خاصة بعد التمثيل بجثمان سيدنا حمزة، عندما شقت هند بنت عتبة صدره وأكلت كبده، وهو ما آلم النبي عليه السلام بشدة، لكنه التزم بأوامر الله بالصبر وعدم المبالغة في العقاب.
وتابع، أن هذا العام سمي بعام الحزن، لأن النبي عليه السلام فقد فيه زوجته السيدة خديجة، التي كانت مصدر الأمان والحنان له، وعمه أبو طالب، الذي كان درعًا يحميه من أذى قريش، وكانت وفاتهما خسارة كبيرة للنبي، إذ شعر بأن الحصون التي كانت تحميه قد انهارت، مما أدى إلى زيادة إيذاء المشركين له.
ووصف “معز” السيدة خديجة، بأنها زوجة عظيمة ووفية، ودور دعمها للنبي خلال بدايات الدعوة، عندما قالت له: "والله لن يخزيك الله أبدًا"، مشيرًا إلى بشارة جبريل للنبي بأن الله أرسل سلامه إلى خديجة، وبشرها ببيت في الجنة من قصب أي من لؤلؤ مجوف لا صخب فيه ولا نصب، مؤكدًا أن السيدة عائشة قالت للنبي قد أبدلك الله عنها ليرد عليها النبي عليه السلام بقوله: “والله ما أبدلني الله خيرًا منها”.