أوضح الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن مصر تواجه تحديات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن الحكومة حريصة على تأمين السلع الغذائية للمواطنين والمقيمين في البلاد.
وفي حديثه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد مساء اليوم الاثنين، أكد فاروق أن دور الحكومة يتمثل في ضمان تلبية احتياجات المواطنين في كافة الظروف، لافتًا إلى أن توفير المخزون الاستراتيجي للسلع الغذائية يعد من أولويات الحكومة.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع يوميًا حالة المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، وعلى رأسها القمح، الذي يُعد من أهم السلع الاستراتيجية لمصر. كما أشار إلى أن مصر تتمتع باحتياطي آمن من القمح، فضلاً عن توفر احتياطي آمن من كافة السلع الاستراتيجية.
وأكد أن الاحتياطي الاستراتيجي للقمح في مصر يصل إلى خمسة أشهر، ويمكن زيادته إلى ستة أو سبعة أشهر، مع خطة لزيادة المخزون ليصل إلى ستة أشهر بدءًا من إبريل المقبل.
وتحدث عن استهلاك مصر اليومي من القمح الذي يبلغ 25 ألف طن، أي نحو 750 ألف طن شهريًا، موضحًا أن هناك رغبة في زيادة المخزون الاحتياطي الاستراتيجي. كما أشار إلى توجيه الرئيس السيسي بتطوير مصر لتصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا للأقماح.
ونوه الوزير إلى أن مصر تعد من أكبر وأهم مستوردي الحبوب والأقماح في العالم، وأنها تتمتع بعلاقات قوية مع العديد من دول منشأ القمح مثل أوكرانيا وروسيا وبلغاريا ورومانيا.
كما كشف عن أن مصر تعتمد على أكثر من 21 دولة كمصدر للقمح، مع العمل على زيادة السعة التخزينية للصوامع، التي تصل حالياً إلى 5 ملايين طن.
وأشار إلى أن نظام التخزين في الصوامع أحدث فارقًا كبيرًا، حيث كانت عملية التخزين في الشون القديمة تتسبب في خسائر كبيرة بسبب الهدر والتلف، بما يعادل نحو 200 مليون دولار سنويًا.