أكد الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إجبار الأطفال على الصيام بشكل قاسٍ أمر غير صحيح دينيًا، مشيرًا إلى أن الهدف هو تدريب الطفل على الصيام، مستشهد بقول النبي ﷺ: "إن هذا الدين يسر، ولن يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه، فسددوا وقاربوا".
وأضاف الشيخ الأدهم، خلال حديثه عبر قناة الناس، أن الإسلام دين يسر ورحمة، وليس الهدف من تدريب الطفل على الصيام إرهاقه أو تحميله ما لا يطيق.
وأكد أن الصيام ليس فرضًا على الأطفال الصغار، وبالتالي لا يجب إجبارهم عليه أو الضغط عليهم، بل يجب تدريبهم تدريجيًا وفق قدرتهم، بحيث لا يتسبب الصيام في إرهاقهم أو التأثير على صحتهم.
كما شدد على أهمية عدم الإضرار بصحة الطفل بسبب نقص الطعام أو الماء، لأن حفظ النفس من أولويات الشريعة الإسلامية.
وفيما يتعلق بحالات الإفطار، أوضح الشيخ الأدهم أن هناك أعذارًا شرعية تبيح للمسلم الإفطار، مثل المرض أو الخطر على الصحة، وذلك لأن الإسلام دين رحمة وتيسير، وليس دين مشقة وتكليف فوق الطاقة، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا".