اعلان

"الشعب جاب أخره"... نفايات "الفراخ" طعاماً للمصريين.. الغلاء يدفع المواطن لشراء الهياكل والعظم بدلاً من اللحوم

بعد القفزات المتتالية في أسعار المنتجات الغذائية بالأسواق خلال الفترة الماضية، وبالأخص زيادة أسعار اللحوم و الدواجن، لم يستطع المواطن البسيط شراء "ربع كيلو" من اللحوم، نظراً للارتفاعات الجنونية التي تشهدها الأسواق بعد ارتفاع سعر الدولار وغيره من أساسيات الحياة، لذلك اتجه معظم المواطنين إلى شراء "هياكل" الدواجن و العظم أحياناً، وكان هذا ليس بجديد بالنسبة للمواطن المصري البسيط الذي يصنف تحت مستوى خط الفقر، ولكن الغريب في الأمر أن أبناء الطبقة المتوسطة ساروا على خطى الفقراء في شراء "الهياكل" توفيراً للنفقات.

وكان الغريب أن عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، طالب من الحكومة السماح ببيع هياكل الفراخ المنزوعة ميكانيكيا معبأة ومجمدة، بفترة سماح 3 شهور لكثرة الطلب عليها لرخص ثمنها، مؤكداً أن سعار الدواجن ارتفعت خلال الفترة الماضية في السوق المصري، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف و جشع التجار، مما دفع الشعبة للقيام بهذا الطلب من الحكومة، حتى تسمح لجميع المواطنين شراء هياكل الفراخ بأسعار مخفضة و جودة أفضل، في ظل عدم قدرة المواطنين على شراء اللحوم.

وأضاف "السيد" أن هياكل الفراخ تباع في الأسواق بنسبه كبيرة، موضحاً أن هناك إقبال كبير عليها من قبل المواطنين، لافتاً إلى أن هناك 50% من المواطنين يقومون بشراء هياكل الفراخ بسبب انخفاض أسعارها في الأسواق، مؤكداً أنه بدلاً من فرمها من الممكن استخادامها كمنتج للمواطنين، بعد وجود نسبة كبيرة من المستهلكين يقومون بشرائها.

وأكد "السيد" أن السبب الرئيسي من هذا الاقتراح هو ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق و انخفاض المبيعات بنسبة كبيرة، بعد كسادها في الأسواق مؤخراً، لافتاً إلى أنه يجب الاستفادة منها بدلاً من فرمها الذي يستلزم ماكينات خاصة لهذه العملية أو إعدامها، مما يرفع التكلفة على المنتجين والمصنعين.

وأكد"السيد" أن الحكومة يجب أن تدعم صناعة الدواجن في مصر لخفض الأسعار في الأسواق، خاصة بعد إتجاه معظم المستهلكين إلى شراء هذه الهياكل و جعلها كوجبه شهية في يوم أجازتهم، متوقعاً أنه بعد حلول عام أخر سيقوم جميع المصريين بشراء هذه الهياكل في ظي هذه الارتفاعات.

من جانبه أكد محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين، أن هذا الاقتراح بمثابة جعل أكل "هياكل" الفراخ رسمياً، بعد أن كانت المناطق الشعبية فقط هي من تقوم بأكل هذه الهياكل، لافتاً إلى أن هناك مستهلكين يقومون بشراء العظم من الجزارين و جعله طعاماً بدلاً من اللحوم، لافتاً إلى أن المواطن المصري أصبح غير قادر على شراء اللحوم، بسبب ارتفاعها بنسبة كبيرة في الأسواق، مما يصعب على المواطن البسيط شراء كيلو لحمه.

وأضاف "شرف" أن بيع هياكل الفراخ معبأة للمواطنين ليست فكرة جديدة، بل هي تباع في الأصل و لكن ليست رسمية، مطالباً الحكومة بإعادة النظر إلى الأسعار و الارتفاعات التي أصبحت تسيطر على المستهلكين، مقائلاً بسخرية" إذا قامت الدولة بالسماح لشعبة الدواجن ببيع هياكل الفراخ معبأة هنبيع العضم معبأ"، موضحاً أن الشعب أصبح يعاني من هذه الارتفاعات، مما جعله يتجه لشراء العظم و الهيالكل.

من جانبه قال عبدالمنعم السيد، الخبير الاقتصادي، إن هذه الاقتراح جاء بسبب ارتفاع أسعار اللحوم و الدواجن في الأسواق، مضيفاً أن ارتفاع أسعار الأعلاف و قلة المزارع السمكية أدت إلى زيادة أسعار اللحوم في مصر، أن المواطن المصري أصبح غير قادر على شراء اللحوم و الدواجن، في ظل الظروف التي تشهدها مصر، لافتاً إللى أن المواطن المصري أصبح غير قادر على شراء كيلو واحد من اللحوم.

وأوضح "عبدالمنعم السيد" أن هذا الاقتراح يؤكد على تدهور حالة المواطن المصري و عدم قدرته على شراء اللحوم، مضيفاً أن هذه الحل "عقيم"، لأن مهام الشعبة و الدولة هو العمل على خفض الأسعار و تقديم المنتج بسعر مناسب للمواطنين، بدلاً من تقديم هياكل الفراخ و العظم طعاماً للمصرين.

وأشار "عبد المنعم السيد" إلى أن وزارة الزراعة فشلت في زيادة مزارع الدواجن في مصر، مما جعل أسعار الدواجن ترتفع بنسبة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن الحل الرئيسي لهذه المشكلة هو رفع الضرائب عن الأعلاف المستوردة من الخارج، و العمل على إنشاء مزارع دواجن كبيرة في مصر، الأمر الذي سيساهم في خفض أسعار اللحوم و يسمح للمواطن البسيط بشرائها دون الحاجة لشراء الهياكل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"الحكومة" لـ المواطنين: الاحتياطي الاستراتيجي من السلع يتجاوز 6 أشهر.. "محدش يقلق"