انتشر في محافظة سوهاج مشروع زراعة أسطح المنازل، وخاصة من قِبل ربات البيوت، لقلة التكلفة ووجود عائد مادى جيد، وعمل اكتفاء ذاتي في عدد كبير من الفواكه والخضراوات، توفر على ولى الأمر في ظل ارتفاع أسعار كثير من الخضروات والفاكهة في تلك الأيام.
لذا اتجه كثير من الرجال والنساء إلى زراعة أسطح المنازل، وخاصة لوجود أوقات فراغ كبيرة لديهم ، ورغبة في تطهير الأسطح وإضافة منظر جمالي لها وتوفير بيئة خضراء للتواجد بينها بديلا للزراعات الخضراء في الأرياف والتى لا يقدرون على التواجد بينها لكثير من الأوقات.
تؤكد الدكتورة عواطف جابر، رئيس مؤسسة هي للتنمية ورعاية الأسرة فى سوهاج، أن زراعة أسطح المنازل بالخضراوات والفواكه والأشجار الصغيرة النافعة، شيء مفيد ،وأن المؤسسة تقوم بالتشجيع لتنفيذ هذا المشروع، وأقامت ندوات تهدف إلى الاستفادة من الأسطح واستغلال المساحات بزراعة الخضار والفاكهة، وأنها على استعداد لتوفير الشتلات وقرض حسن 500 جنيه لأى أسرة ترغب فى تنفيذ المشروع، ويتم سدادة 10 جنيهات كل شهر .
وأضافت أن زراعة أسطح المنازل من الأفكار الجديدة، التي تزيد التماسك الأسري، كونها تتطلب تدخل جميع الأفراد في تجهيزه، وزراعته، كما أنّها طريقة لزيادة دخل العائلة خاصة عند عدم توفر مكان آخر، خاصةً إذا تم زراعة بعض المحاصيل المطلوبة في السوق، مثل الملوخية، والجرجير، والفجل، والسبانخ، والطماطم ، والليمون، والعنب، والبطاطا، والفلفل، والخيار، والفاصوليا، والكنتالوب، والفراولة.، والخوخ، والرمان والعنب وغيرة، وتم الاعتناء بها بالطريقة الصحيحة التي تضمن عدم تلفها أو تأكلها بسبب الحشرات.
مؤكدة أنه قد يستخدم صاحب المشروع صناديق خشبية اأو صفائح بلاستيكية أو براميل بلاستيكية او حديدية، فى عملية الزراعة.
يقول "أحمد" أحد الأشخاص الذى قام بتنفيذ المشروع فوق سطح منزله بمدينة المراغة شمال سوهاج، تحت إشراف مؤسسة هى، أنه قام بعمل أحواض من الخشب، قد يصل طولها 1.5 فى 1 متر، او المقاس الذى يريده وعمل أرجل له، ليرتفع قليلا عن الارض، ووضع غلافا من البلاستيك فى داخل الحوض الذى قد يصل ارتفاعه الى 20 سم، ووضع التربة المخلطة بالرمال وبعض المواد الأخرى مثل الرماد او غيره داخل هذا الصندوق ورش البذور أو وضع الشتلات وريها بالماء .
مضيفا أنه قد يستخدم علبا من البلاستيك يتم فيها وضع البذور أو الشتلات وريها بالماء، ومنها علب كبيرة وعلب صغيرة حسب الاحتياج أو عدد الشتلات والتى يفضل من 12 إلى 24 شتلة فى المتر المربع.
وأكد " ضاحى" أحد أبناء دار السلام جنوب سوهاج أنه تم تنفيذ المشروع باستخدام أحواض بلاستيك بعدد 300 شتلة مختلفة الأنواع ما بين شتلات الخضراوات المتمثلة في الطماطم والشطة والفلفل وشتلات الفاكهة المتمثلة في الجوافة والليمون، وأسفرت التجربة عن نجاح المشروع وجار تعميمه على بعض أسطح المنازل بالقرية والقرى المجاورة لأنه يساعد على راحة البال.
ويقول أحد المشرفين على تلك المشاريع، إنه يجب التأكد من وصول أشعة الشمس للسطح من 4 ساعات إلى 5 ساعات يومياً، ثمّ تقسيمه لعدة مربعات، وتحديد أماكن الظل، وأماكن الضوء من أجل تحديد نوع النباتات التي تتناسب مع كل منطقة، وأنه يجب ري الخضراوات من مرتان الى ثلاث مرات ، والفواكه مرة أو اثنين فى الأيام شديدة الحرارة.
مضيفا أن زراعة الأسطح تقليل نسبة أشعة الشمس التي تسقط على المنازل، مما يساهم في منع ارتفاع درجة حرارة الأدوار السفلية، والمساهمة في الحفاظ على نسبة الأكسجين في الجو، وذلك من خلال عملية البناء الضوئي التي تساهم في تقليل نسب ثاني أكسيد الكربون في الجو، والاعتماد على الذات في تعلم أساسيات الزراعة، وقضاء وقت الفراغ في الاهتمام بها، وإنتاج عدد أكبر من المحاصيل مقارنةً بـالزراعة التقليدية، وسهولة التحكم بجودة التربة عن طريق استخدام مواد مخصصة للزراعة ومفيدة، زيادة المظهر الجمالي للمنزل، والتخلص من النفايات والمهملات الموجودة على الأسطح، بالإضافة الى انه يساعد على راحة البال والسكينة والتمتع بمنظر الخضرة التى يجلب الراحة النفسية عند النظر اليه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
