اعلان

لعلمه الذين يستنبطونه منهم .. لماذا لم يقصر الله الاجتهاد على النبي فقط ؟ هل الاجتهاد فريضة قرآنية ؟

تثير مسألة الاجتهاد في بعض النصوص ظنية الدلالة مشكلة معرفية في الفكر الإسلامي ؟ هل يمكن النظر للاجتهاد على أنه رفاهية فكرية يمكن الاستغناء عنها؟ هل هناك نصوص شرعية تمنع الاجتهاد؟ أو العكس هل هناك نصوص شرعية تجعل الاجتهاد فريضة شرعية أو واجب ديني ؟ يقول المولى سبحانه تعالى في كتابه العزيز في سورة يوسف : " إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " ، ويقول المولى سبحانه وتعالي في سورة محمد : أفلا يتدبرون القران أم علىٰ قلوب أقفالها ؟ وفي الحديث النبوي الشريف يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده.

اقرأ ايضا : الاجتهاد من اغلق بابه وما هى مجالات الاجتهاد وشروطه

لماذا لم يقصر الله الاجتهاد على النبي فقط ؟ هل الاجتهاد فريضة قرآنية ؟

والحديث السابق من أدلة وجوب الاجتهاد، وهو ما يتسق مع السياق القرآني الذي جاءت الإشارة إلى موضوع الاستبناط بشكل ظاهر من النص القرآني الكريم وبكلمة مباشرة، وذلك في قوله تعالى في سورة النساء : وإذا جاءهم الأمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أُولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم، وفي الآية الكريمة سياق ملفت وهو أن الله سبحانه وتعالى لم يقصر الاستنباط على الرسول فقط، بل ضم لمن يحق لهم الاجتهاد من وصفتهم الآية الكريم بعبارة : الذين يستنبطونه منهم، وهو ما يجعل من الاستنباط أو الاجتهاد فريضة قرآنية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في نهائي دوري المرتبط للسلة (لحظة بلحظة)