حققت شركة 'BYD' قفزة تاريخية في تصنيف العلامات التجارية الأعلى مبيعًا للسيارات عالميًا، حيث احتلت المرتبة الثالثة في عام 2024.
وكانت قد احتلت 'BYD' المرتبة التاسعة في 2023، وتأتي هذه القفزة المذهلة في ظل بيع الشركة للسيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن فقط، ما يضعها في مواجهة مباشرة مع كبرى الشركات التي لا تزال تراهن على محركات الاحتراق الداخلي.
BYD
قبل خمس سنوات فقط، وتحديدًا في عام 2019، كانت 'BYD' تحتل المرتبة الـ 49 عالميًا، مما يعكس النمو الهائل الذي شهدته الشركة خلال فترة قصيرة.
وجاءت 'تويوتا' في المركز الأول، فيما احتلت 'فولكس فاغن' المرتبة الثانية.، و'هوندا' و'فورد' في المركزين الرابع والخامس، فيما جاءت 'هيونداي' في المرتبة السادسة، واحتلت 'نيسان' المركز السابع، وجاءت 'شيفروليه' و'كيا' في المرتبة الثامنة والتاسعة على التوالي، بينما تذيلت 'مرسيدس' القائمة.
حصة السوق والتغير السنوي في المبيعات
بالمقارنة مع العلامات التجارية الكبرى، تبرز BYD كأسرع الشركات نموًا، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 41.6% خلال عام واحد، لتستحوذ على 4.5% من السوق العالمية. بينما سجلت 'تويوتا'، المتصدرة بحصة سوقية بلغت 10.7%، انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.7%، في حين كانت مبيعات 'فولكس فاغن'، صاحبة المركز الثاني بحصة 5.8%، شبه مستقرة.
أما العلامات التجارية الأخرى، فقد شهدت معظمها تراجعًا، حيث انخفضت مبيعات 'هوندا' بنسبة 3.1%، و'فورد' بـ 0.9%، و'هيونداي' بـ 3.7%، في حين سجلت 'نيسان' زيادة طفيفة بـ 0.1% فقط.
مع استمرار هذا الزخم القوي، تبدو 'BYD' مرشحة بقوة لانتزاع المركز الثاني عالميًا خلال 2025، رغم قلة الاهتمام الإعلامي مقارنة بشركات أخرى، مثل 'تسلا'، التي كانت ستحدث ضجة كبرى لو حققت القفزة نفسها.
ورغم أن القيمة السوقية لـ 'تسلا' تفوق 'BYD' بعشر مرات، تحقق الأخيرة مبيعات هائلة من السيارات الكهربائية والهجينة، وتطرح عددًا أكبر بكثير من الطرازات، في حين تعتمد 'تسلا 'على طرازين رئيسيين فقط.
مع هذا النمو المستمر، تبدو 'BYD' في طريقها لإعادة تشكيل خريطة صناعة السيارات العالمية، في وقت لا يزال البعض يشكك في مستقبل السيارات الكهربائية.