بلغ مدى التنافس الاقتصادي الأمريكي الصيني إلي أبعد من السيطرة على مناطق النفوذ في آسيا وأوروبا وإفريقيا، ووصل إلي اتهام الولايات المتحدة بكين بالتحايل على القوانين التجارية لواشنطن بشأن سداد الضرائب على صناعة الألواح الشمسية، إذ اتهمت شركة أمريكية لتصنيع الطاقة الشمسية المصنعين الصينين بالتحايل للتهرب من سداد الضرائب الأمريكية بنقل أعمالها من الولايات المتحدة إلي أربعة بلدان وهي ماليزيا وتايلاند وفيتنام وكمبوديا.
رسوم الألواح الشمسية المستوردة
من جانبها أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أنها ستفتح تحقيقًا في التحايل المزعوم على رسوم الألواح الشمسية المستوردة إلى الولايات المتحدة من ماليزيا وتايلاند وفيتنام وكمبوديا، واستندت وزارة التجارة في قرارها إلى التماس من شركة محلية لتصنيع الطاقة الشمسية زعمت، في الواقع، أن المصنعين الصينيين قد نقلوا بشكل غير لائق جوانب معينة من الإنتاج إلى تلك البلدان الأربعة فقط لغرض التهرب من الرسوم المفروضة أصلاً في عام 2012.
ويجادل مقدم الالتماس المحلي بأن هذا التحايل المزعوم يجعل من المستحيل على الشركات المصنعة المحلية التنافس مع الألواح المصنوعة في آسيا، ففي ديسمبر الماضي، رفضت التجارة التماسًا محليًا مماثلًا على أساس أنه تم تقديمه دون الكشف عن هويته وطلب واجبات على شركات معينة بدلاً من دول معينة.
وجدت وزارة التجارة أن المعلومات التي قدمها مقدم الالتماس تشير إلى أن العديد من الشركات في كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، لديها التسهيلات اللازمة لإجراء المعالجة المعنية وأن الشركات التابعة للشركات الصينية التي تقع في هذه البلدان مصدر العديد من الخلايا الشمسية ومدخلات الألواح من الصين.
وتمثل واردات الألواح الشمسية من هذه البلدان الأربعة ما يقرب من 80٪ من إجمالي واردات الألواح الشمسية إلى الولايات المتحدة، وعارضت مجموعات تجارية في صناعة الطاقة الشمسية الالتماس وحذرت من حدوث اضطرابات شديدة في السوق في حالة إجراء تحقيق تجاري، وذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن هذا التحقيق هو مجرد 'خطوة أولى'، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كان هذا سيهدئ السوق، كما ذكرت الوزارة أنها ستصدر قرارًا أوليًا خلال 150 يومًا ، في 25 أغسطس.