تواصل الشركات العربية تعزيز حضورها في البورصة المصرية، مستفيدة من البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها مصر.
وتتنوع هذه الاستثمارات بين المباشرة وغير المباشرة، حيث تتركز في قطاعات رئيسية مثل العقارات، الأسمدة، القطاع المالي غير المصرفي، والأغذية والمشروبات.
ويعكس هذا التوسع العلاقات الاقتصادية القوية بين مصر والدول العربية، التي تشهد تطورًا مستمرًا في ظل التعاون الاقتصادي الوثيق.
الشركات العربية في البورصة المصرية
قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن الشركات العربية تتمتع بحضور كبير في البورصة المصرية، نظرًا لمكانتها المميزة في استثمارات منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت رمسيس في تصريحات خاصة أن الاستثمارات العربية تتوزع بين استثمارات مباشرة وغير مباشرة في السوق المصري، حيث تركز صناديق الاستثمار العربية على عدد من القطاعات الحيوية، أبرزها القطاعات العقارية، الأسمدة، والقطاعات المالية غير المصرفية، بالإضافة إلى قطاعات الأغذية والمشروبات.
وأضافت رمسيس، أن التعاونات الاقتصادية بين مصر والدول العربية تتسم بالاستمرارية والتوسع، بسبب العلاقات السياسية القوية بين مصر وعدد من الدول العربية.
فرص استثمارية واعدة للمستثمرين العرب
وأشارت إلى أن مصر تقدم فرصًا استثمارية واعدة للمستثمرين العرب، وهو ما يساعد على سد عجز الموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلى السيطرة على أسعار الصرف بين الجنيه والدولار، وزيادة توافر النقد الأجنبي، مما يسهم في استقرار سعر الصرف.
وفيما يخص الدول الأكثر تواجداً في السوق المصري، أكدت رمسيس أن الاستثمارات الإماراتية تتصدر القائمة، تليها السعودية، ثم الكويتية والبحرينية. وأوضحت أنه بالرغم من وجود بعض الدول الأخرى التي تستثمر في السوق المصري، إلا أن قيم استثماراتها لا تزال محدودة ولا تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد.
ورأت رمسيس أنه في المستقبل القريب، سيشهد الاقتصاد المصري توغلاً أكبر من قبل الاستثمارات العربية، خاصة مع طرح العديد من المشروعات الاستراتيجية التي تروج لها الدولة، ضمن خطة 'وثيقة ملكية الدولة' التي تهدف إلى التخارج من العديد من الأنشطة الاقتصادية.
وأضافت أن هذه المشروعات ستفتح الباب أمام توسيع التواجد العربي في السوق المصري سواء من خلال أسهم مقيدة في البورصة أو من خلال إقامة شركات جديدة أو المشاركة في مشاريع استثمارية وفقًا لقوانين الهيئة العامة للاستثمار والرقابة المالية.
تعزيز الاقتصاد المصري
وأشارت إلى أن هذه التطورات ستسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المصري وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية للمستثمرين العرب، مما ينعكس إيجابيًا على النمو الاقتصادي في مصر.
تواصل الشركات العربية التوسع في البورصة المصرية بفضل استثماراتها الكبيرة في عدة قطاعات حيوية مثل العقارات، الأسمدة، القطاع المالي غير المصرفي، والأغذية والمشروبات، وتستثمر الشركات العربية في السوق المصري من خلال استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وهو ما يعكس العلاقات الاقتصادية القوية بين مصر والدول العربية.
فرص استثمارية واعدة للمستثمرين العرب
وتركز مصر على تقديم فرص استثمارية واعدة للمستثمرين العرب، ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، خصوصًا في مجالات سد عجز الموازنة، السيطرة على أسعار الصرف، وتوفير النقد الأجنبي.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة توغلًا أكبر للاستثمارات العربية سواء عبر أسهم مقيدة في البورصة أو من خلال إقامة شركات جديدة.
تُعد مصر واحدة من الوجهات الاستثمارية الرائدة في المنطقة العربية، مستفيدة من موقعها الجغرافي المميز، وسوقها الكبير، والتسهيلات الحكومية المقدمة للمستثمرين الأجانب.
السوق المصري
وقد ساهمت 'وثيقة ملكية الدولة' في تحفيز المستثمرين العرب للدخول بقوة في السوق المصري، من خلال التخارج الحكومي من بعض الأنشطة الاقتصادية وإتاحة المجال للقطاع الخاص.
وتعكس الاستثمارات العربية في البورصة المصرية توجهًا استراتيجيًا نحو الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتغيرة.