نقص كفاءات أمن المعلومات في مصر.. التحديات التقنية تبحث عن التعليم

 امن المعلومات
امن المعلومات

أصبح أمن المعلومات من المجالات الحيوية التي تحظى باهتمام متزايد على مستوى العالم، في ظل تزايد التهديدات السيبرانية والهجمات الإلكترونية التي تستهدف المؤسسات الحكومية والخاصة. في مصر، يعاني قطاع أمن المعلومات من نقص حاد في الكفاءات والمختصين المدربين، مما يشكل تحدياً كبيراً للأمن الوطني والاقتصاد. في هذا المقال، سنستعرض التحديات التي تواجه هذا القطاع، بالإضافة إلى الحلول الممكنة لتجاوز هذه الأزمة.

نقص التعليم المتخصص:

أكد المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات أن الجامعات المصرية تعاني من نقص في البرامج الأكاديمية المتخصصة في أمن المعلومات. رغم وجود بعض الكليات التي تقدم برامج في هذا المجال، إلا أن عددها لا يزال غير كافٍ لتلبية الطلب المتزايد في السوق.

ملف:وسائل-حماية-امن-المعلومات.jpg - ويكيبيديا

وأضاف وليد لـ'أهل مصر' أن أساليب الهجوم السيبراني تشهد تطورا بسرعة، مما يتطلب مستوى عالٍ من الكفاءة والاحترافية لدى المتخصصين في أمن المعلومات حيث أن هذا التغير المستمر يزيد من صعوبة اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة هذه التهديدات.

تحديات سوق العمل:

وأشار حجاج إلى رغم وجود طلب متزايد على متخصصي أمن المعلومات، إلا أن العديد من الشركات تجد صعوبة في العثور على مرشحين مؤهلين فهذا النقص في الكفاءات يؤثر سلباً على قدرة الشركات على حماية بياناتها وأنظمتها.

التوجهات العالمية:

تتجه الشركات العالمية نحو تعزيز أمن المعلومات، مما يخلق تنافساً شديداً على الكفاءات المتاحة. وبالتالي، قد تفضل الشركات الكبرى توظيف المتخصصين من خارج مصر، مما يزيد من تفاقم الأزمة.

من جانبه طالب أسعد عرابي استشاري الأمن السيبراني الحكومة والجامعات المصرية العمل على تطوير برامج أكاديمية متخصصة في أمن المعلومات. يمكن أن تشمل هذه البرامج دورات في تحليل البيانات، واستجابة الحوادث، وإدارة المخاطر.

الطريق إلى أمن المعلومات - مهارة

التعاون مع القطاع الخاص

وكشف عرابي لـ'أهل مصر' عن أهمية التعاون مع القطاع الخاص حيث يمكن للجامعات والمعاهد الفنية التعاون مع الشركات التكنولوجية لتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية. موضحا أن هذا التعاون يمكن أن يوفر للطلاب فرصاً للتدريب العملي واكتساب الخبرات اللازمة.

ولفت إلى أهمية إطلاق مبادرات وطنية تهدف إلى تعزيز الكفاءات في مجال أمن المعلومات. يمكن أن تشمل هذه المبادرات إنشاء مراكز تميز في الجامعات وتقديم منح دراسية للطلاب المتميزين بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية أمن المعلومات من خلال حملات توعية تستهدف المؤسسات والأفراد يمكن أن تشمل هذه الحملات ورش عمل ومحاضرات توعوية.

البحث والتطوير

وقال أن مؤسسات المجتمع المدني التقنية عليها تشجيع البحث العلمي في مجالات أمن المعلومات من خلال تقديم الدعم للابتكارات المحلية. يمكن أن تساعد هذه الأبحاث في تطوير تقنيات جديدة لمواجهة التهديدات السيبرانية يمكن لمصر استقطاب خبراء دوليين في أمن المعلومات لتقديم الاستشارات والدعم الفني. هذا يمكن أن يساعد في رفع مستوى الكفاءات المحلية وتعزيز الخبرات.

مبادرة «مهارات سيبرانية»

وأطلقت وزارة الاتصالات مبادرة «مهارات سيبرانية» لتدريب ألف طالب جامعي سنويا لبناء قدرات الشباب بمجال الأمن السيبراني وتزويدهم بأساسيات تأمين المعلومات.

وقال الوزير، إن المبادرة تستهدف تأهيل الطلاب على أحدث مهارات تقنيات الأمن السيبراني بمعامل الجامعات المختلفة ورفع كفاءتهم التعليمية عبر تخصيص برامج تدريبية على أعلى مستوى تمدهم بالمعارف الأمنية المتقدمة تسهم في تشكيل وعي سيبراني دقيق لديهم.

تأهيل الطلاب على أحدث مهارات تقنيات الأمن السيبراني

وأكد وزير الاتصالات أن تلك المبادرة «مهارات سيبرانية» يدعم ويعزز قدرات الشباب بالجامعات على سد الفجوة التشغيلية بمجال الأمن السيبراني وتلبية احتياجات سوق العمل من الشباب المصري الذي يتميز بكفاءاته التدريبية وقدراته المهنية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
هل تتأثر مصر؟.. خبراء يرصدون تأثير قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية على الصين