يشهد السوق المصري حالة من الاستقرار النسبي في الوقت الحالي، حيث تتباين حركة المؤشرات وسط توقعات بانتظار تحسن الأوضاع الاقتصادية، مع بداية الأسبوع الجديد، تترقب الأسواق أي تحركات من المؤسسات الكبرى قد تساهم في ضخ سيولة إضافية، مما قد يفتح المجال أمام تحسين حركة الاستثمار في الأسهم.
وينتظر المستثمرون تأثيرات خفض أسعار الفائدة المحتملة من قبل البنك المركزي، مما سيكون له دور كبير في تحفيز السوق، ومع تزايد الاهتمام بالمؤشر السبعيني، تظل الأنظار متوجهة إلى مستوى المقاومة المنتظر، وسط توقعات بتغيرات قد تشهدها البورصة في ظل تطورات السوق المحلية والعالمية.
سوق البورصة المصرية
قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن سوق البورصة المصرية سيظل على نفس الوتيرة مع تباين أداء المؤشرات، موضحة أنه إذا تم ضخ سيولة كبيرة من قبل المؤسسات، فقد يشير ذلك إلى توجه البنك المركزي المصري لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في 20 فبراير 2025، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على حركة الاستثمار في الأسهم.
وأضافت في تصريحات خاصة، أنه في حال حدوث ذلك، سيستفيد السوق بشكل كبير، خاصة مع استخدام الرافعة المالية في الاقتراض من البنك، مما يعني خفض تكلفة الاقتراض.
وأوضحت رمسيس أن المؤشر السبعيني هو الأكثر أداءً وجودة في الفترة الحالية، بفضل تنوع الأسهم المتواجدة فيه، مشيرة إلى أن المستثمرين العرب يركزون على الشراء في هذا المؤشر، مع توقعات بوصول نقطة المقاومة له إلى 8800 نقطة.
وأكدت أنه في حال تخطي هذه النقطة، سيظل السوق في تحركات عرضية.
واختتمت رمسيس تصريحها بأن ظروف المنطقة ستكون هي العامل الرئيسي الذي يحدد مصير السوق في المستقبل، وأن المؤشر السبعيني سيكون الأكثر استفادة من هذه الظروف مع التوقعات المحتملة لوصول البورصة إلى 32000 نقطة في القريب العاجل.
الأخبار والتطورات المستقبلية
في إطار التوقعات للأسبوع الجديد، قال سمير رؤوف، خبير أسواق المال، إن السوق المصري يشهد حالة من الاستقرار النسبي حاليًا، حيث يتحرك المؤشر الرئيسي في تذبذب مستمر، في انتظار تحسن الأوضاع استنادًا إلى الأخبار والتطورات المستقبلية التي قد تؤثر على السوق بشكل إيجابي.
وأوضح رؤوف في تصريح خاص لـ'أهل مصر' أن الارتفاعات الحالية في السوق تعتبر مشروطة بالتحسن في الأخبار الاقتصادية المستقبلية، وتبقى الأخبار القادمة عن نتائج أعمال الشركات أهم العوامل التي ستساعد في تحديد اتجاه السوق.
وأشار إلى أن السوق يحتاج إلى مزيد من التحفيز لتحفيز حركة السيولة ودفع الأسواق إلى مسار أكثر إيجابية خلال الفترة القادمة.
وتوقع رؤوف أن السوق سيظل في حالة انتظار للأنباء القادمة التي قد تدفعه للتحرك في اتجاهات إيجابية، مع ضرورة مراقبة تحركات المؤسسات الكبرى التي يمكن أن تلعب دورًا في تحسين السيولة وتعزيز ثقة المستثمرين.