أكد الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، حرص الهيئة على دعم توطين الصناعات الدوائية الهامة، وذلك في ضوء توجهات القيادة السياسية؛ لما لها من أهمية استراتيجية باعتبارها أمنًا قوميًا، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تقديم مختلف آليات الدعم اللازمة للشركات العاملة في مجال صناعة الدواء؛ سعياً نحو تعميق توطين صناعة المستحضرات الدوائية.
وجاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر مؤسسة الأهرام في نسخته الثالثة، والتي جاءت بعنوان “الدواء والرعاية الصحية بالجمهورية الجديدة”، والذي عقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وقال رئيس هيئة الدواء المصرية، إن نجاح النظام الصحي المصري يتوقف على الشراكة بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، وعلى رأسه المؤسسات الصحفية.
وشدد الدكتور تامر عصام، على تنامي محققات سوق الدواء المصري، واعتماده بشكل أساسي على الصناعة المحلية، مع الحرص الدائم على سرعة إتاحة الابتكارات الحديثة للمريض المصري.
وأشار إلى حرص هيئة الدواء المصرية على تطوير سياسات العمل، مع التوسع في الحصول على الاعتمادات الدولية؛ وقد تكللت تلك الجهود بالحصول على اعتمادات دولية متخصصة، أهمها اعتماد منظمة الصحة العالمية في مجال الرقابة على اللقاحات (مستوى النضج الثالث)، وانضمامها إلى المجلس الدولي لتنسيق المتطلبات التقنية للمستحضرات الصيدلانية للاستخدام البشري (ICH)، وغيرها من التحالفات الدولية الهامة، وتنعكس أهمية تلك الاعتمادات في مساهمتها الفاعلة في زيادة الاستثمارات في القطاع الدوائي، وفتح أسواق جديدة للتصدير، وبناء جسور الثقة مع المستثمر الأجنبي.
وختاما، أكد رئيس الهيئة أن نجاح الدور التكاملي بين هيئة الدواء المصرية ومختلف مؤسسات الدولة وشركائها في القطاع الدوائي وشركاء الصناعة ساهم بشكل كبير في نمو وتميز السوق الدوائية المصرية، وأن الدولة المصرية تسير وفق خطة استراتيجية تستهدف استكمال محققات وممكنات التوطين المحلي للصناعات المتقدمة والمتخصصة.
جدير بالذكر أن الهيئة سوف تشارك على مدار المؤتمر في أكثر من جلسة حوارية، سيتم خلالها مناقشة العديد من المواضيع الهامة، مثل دور الدولة في دعم الصناعات الدوائية المتطورة، وخارطة الطريق في التحول الرقمي للقطاع الدوائي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
