ساحر الإبرة والخيط.. حكاية الحاج محمد أبو الوفا مع مهنة الترزي: ورثتها أبا عن جد

لُقب بالساحر؛ لقدرته الكبيرة على تحويل القماش إلى قطع ملابس ذات مظهر رائع

تبدو وكأنها جاهزة، أحب المجال منذ نعومة أظافره وعمل به فترة تجاوزت الأربعين سنة، ليكمل بذلك مسيرة أسرته التي تعمل به منذ أيام الملك فاروق.

قال محمد أبو الوفا، ترزي، من أبناء مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، أنه ورث مجال حياكة وتصليح الملابس عن أسرته، إذ يعمل به منذ أكثر من 40 عامًا، موضحًا أن أسرته تعمل بالمجال منذ أيام الملك فاروق، وتوارثه أفراد الأسرة واحدًا تلو الآخر على مدار العقود الماضية.

الحاج محمد أبو الوفا

ويتابع الحاج محمد في حديث خاص ل'أهل مصر' أن أسرته تعد من أقدم من عملوا بالمجال بمدينة دسوق، كما أن الأسرة تعمل في المجال بأكثر من محافظة. ويضيف بالقول: أعمل في حياكة وتصليح الملابس الحريمي، والرجالي، وأُلقب ب'الساحر'، و'ترزي العائلات'، وظهور الملابس الجاهزة أثر على المجال، حيث أصبح الإقبال على التفصيل بنسبة 5% فقط، وتصليح الملابس بنسبة 95%.

الحاج محمد أبو الوفا

وأردف: العديد ممن عملوا بتفصيل الملابس قرروا ترك المجال؛ بسبب تأثير ظهور الملابس الجاهزة، واكتفوا ببيع الملابس الجاهزة فقط، موضحًا أنه حاول العمل بمجال الملابس الجاهزة، ولكنه لم يستطع أن يكمل به؛ لأنه يحتاج إلى رأس مال كبير.

الحاج محمد أبو الوفا

واستطرد: ليس شرطًا أن يرث الشخص المجال عن أسرته، وحب المجال شرط أساسي للنجاح به، وهذه الصنعة مليئة بالخبايا، والإنسان لابد أن يكون دائم التعلم، وألا يتوقف عند مرحلة معينة. وأشار إلى أن والده هو من علمه أساسيات هذه المهنة، كما تعلم آخرون على يديه أيضًا.

الحاج محمد أبو الوفا