تشتهر جزيرة أرمنت جنوب غرب محافظة الأقصر، بزراعة العديد من أصناف المانجو المتنوعة، وتوريدها لمحافظات الصعيد والوجه البحري على حد سواء، فضلًا عن احتواء حدائقها على أشجار المانجو المعمرة التي يزيد عمرها عن 70 عامًا بحسب أصحاب المزارع.
ويروي علي النوبي، أحد مزارعي المانجو بجزيرة أرمنت، أن الجزيرة بدأت في زراعة المحصول في الحقبة الملكية، بزراعة مساحات صغيرة من الأشجار، قبل أن يتوسع سكانها في زراعتها بمساحات واسعة، لافتاً إلى أنهم تركوا المحاصيل الأخرى واتجهوا إلى زراعة المانجو.
النوبي أوضح لـ ”أهل مصر” إن ما يقرب من 60% من أهالي الجزيرة يعملون في زراعة المانجو، سواء في الأراضي الزراعية، أو في تجارة المحصول وتوريده للشوادر الخاصة بالمدن والمراكز والمحافظات المختلفة، لافتاً أن 70 في المائة من الأراضي الزراعية تقريباً منزرعة بمحصول المانجو، وتنتج مئات الأطنان سنويا.
وعدد محمد فتحي، أحد مزارعي المانجو بجزيرة أرمنت أصنافها قائلًا إن القرية تزرع وتنتج العديد من أصناف المانجو البلدية والأصناف الأجنبية، والتي بلغت نحو 150 صنفًا، من بينها: العرابي، وأبو إسماعيل، والعويسي، والياسمين، والتي يتم توريد انتاجها الى مختلف محافظات الجمهورية.
ووصف محمد عبدالجواد، تاجر المانجو بالجزيرة، إنتاج جزيرة أرمنت الموسمي، بأنه الأعلى إنتاجية مقارنة بالقرى والمراكز الأخرى داخل المحافظة، مشيرًا الى أن الجزيرة تزرع عدة أصناف أجنبية من المحصول، مثل: الكيت والكنت والتومي ونامبتناي واستون وهايدي وتشيلي وطاز وناعومي، وهي الأصناف المشهورة والبارزة في الزراعة والبيع أيضاً للتاجر والمستهلك.
وأفاد تاجر المانجو، أن مزارعي القرية يقومون بتوريد وتوزيع المحصول عقب الإنتاج إلى شوادر الأقصر، وسوق العبور بمحافظة القاهرة.
وأشار عبدالجواد، إلى أن جزيرة أرمنت تزرع حوالي 250 فدانا من محصول المانجو، مؤكدا أن أفضل محصول مانجو تنتجه محافظتي الأقصر وأسوان، لجودته العالية وقلة الأملاح وزيادة المياه داخل الثمرة فضلا عن المذاق الرائع، وذلك بسبب درجة الحرارة العالية التي تتميز بها المحافظتين، إضافة إلى مياه النيل التي تروى بها مزارع المانجو والتي تكسبها مذاقا مختلفا ومتميزا عن مانجو الوجه البحري والاسماعيلية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
