يسأل كثير من المسلمين هل كثرة الاستحمام في نهار رمضان يفسد الصوم ؟ وهل يقلل من ثواب الصائم أن يكرر الاستحمام في نهار رمضان ؟ وهل الاستحمام في نهار رمضان من المكروهات ؟ حول هذه الأسئلة ذهبت دار الإفتاء المصرية للقول بأن إن الاستحمام في نهار رمضان غير مفسد للصيام، مع مراعاة عدم المبالغة في المضمضة والاستنشاق، وأكدت أمانة الفتوى أن الاغتسال لا يفسد الصوم ولا يبطله، وإنما يجب على الصائم أن يجتهد بإلا يصل أى ماء إلى جوفه أو أن يبالغ فى الاستنشاق، فيصل الماء من أنفه إلى الحلق. وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الاغتسال بالماء للتبرد والتلفف بالثوب المبلول لا يفطر به الصائم إن وجد برد الماء في باطنه ، وأفتى الإمام أبو يوسف بعدم كراهته لما رواه أبو داود من أنه عليه السلام: صب الماء على رأسه وهو صائم.
دخول الماء لجسد الصائم بواسطة المسام على الجلد هل تفسد الصيام
كما أشار جمهور من الفقهاء إلى ما كان يفعله ابن عمر يبل الثوب ويلفه عليه وهو صائم؛ ولأن في ذلك عونا له على أداء الصوم ودفع الضجر الطبيعي ودخول جزء من الماء في الجسم بواسطة المسام لا تأثير له؛ لأن المفطر إنما هو الداخل من المنافذ، وقد كره الإمام أبو حنيفة ذلك لما فيه من إظهار الضجر في إقامة العبادة لا لأنه مفطر ، وكذلك قال ابن قدامة في الجزء الثالث من مصنفه 'المغني' : لا بأس أن يغتسل الصائم . واستدل بما رواه والبخاري (1926) ومسلم (1109) عن عائشة وأم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم .
صب الماء الكثير على رأس الصائم في نهار رمضان هل يفسد صومه
كما استشهد جمهور من الفقهاء بما رواه أبو داود في سننه عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحر . صححه الألباني في صحيح أبي داود وقد اعتبر جمهور من الفقهاء أن في هذه الرواية دليل على أنه يجوز للصائم أن يكسر الحر بصب الماء على بعض بدنه أو كله , وقد ذهب إلى ذلك الجمهور ولم يفرقوا بين الاغتسال الواجبة والمسنونة والمباحة ، وجاء في رواية عن الإمام البخاري رحمه الله : في باب اغتسال الصائم وبل ابن عمر رضي الله عنهما ثوبا فألقاه عليه وهو صائم ودخل الشعبي الحمام وهو صائم، وقال الحسن لا بأس بالمضمضة والتبرد للصائم .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
