اعلان

ما هو الفقه ؟ ومن هو الفقيه ؟ ولماذا احتكر رجال الدين هذا اللقب

التفقه في أحكام القرآن
التفقه في أحكام القرآن

يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴿٩٨ الأنعام﴾، وجاءت كلمة يفقهون في أكثر من موضع من القرآن الكريم، منها قول الله عز وجل: قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴿٨١ التوبة﴾، وقول الله تعالى ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٣ المنافقون﴾، ولكن ما معنى الفقه ؟ ولماذا قصر المسلمون معنى الفقه على شئون الدين فقط؟ الفِقْه بالمعنى اللغوي الْفَهْمُ، وأصله بالكسر والفعل فَقِهَ يَفْقَهُ بكسر القاف في الماضي وفتحها في المضارع، يقال: فَقِهَ الرجل أي: فهم، وقيل الفقه هو مطلق الفهم، وبذلك يطلق الفقه على علوم الدين والدنيا، والعلوم الشرعية والعقلية ومنها الرياضيات والطب والقانون والمنطق، فيقال فقيه في القانون، وتفقه في الطب والمنطق والعلوم. ولكن لماذا انصرف مدلول كلمة الفقه إلى العلوم الدنيوية فقط؟

ذكر الإمام الغزالي أن الناس تصرفوا في اسم الفقه فخصوه بعلم الفتاوى ودلائلها وعللها» واسم الفقه في العصر الأول كان مطلقا على علم الآخرة. وعلم السلوك، أما الفقيه فقد قال عنه الحسن البصري: إنما الفقيه هو الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير بذنبه، المداوم على عبادة ربه، الورع الكاف. وعلى ذلك فقد أطلق الفقه في العرف بغلبة الاستعمال على معنى الفقه في الدين، أي: المخصوص بكونه في الدين، والدين والشرع والشريعة بمعنى: ما شرعه الله على لسان نبيه من أحكام، وكل ما أتى به الرسول من عند الله. وجاء في القرآن: ﴿ليتفقهوا في الدين﴾، أي: ليتعلموا أحكام الدين

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً