كشف الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام حزب الوفد والمتحدث الرسمي، كواليس اقتحام مجموعة من الأشخاص للحزب قائلا إن مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء عاديين -ليسوا بلطجية- كانوا يرغبون في حضور اجتماع الهيئة العليا، وهو ما لا يحق لهم.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" عبر فضائية "إم بي سي مصر" أكد أن مقر الحزب ينقسم إلى جزأين، القصر من الداخل حيث يعقد اجتماع الهيئة العليا، والفناء الخارجي حيث كان بإمكان الأعضاء التواجد دون دخول القصر بعد "كسر" الباب الرئيس للحزب.
وأشار إلى أن منع الأعضاء من الدخول، أدت إلى حدوث تجاوزات بينهم وبين أمن الحزب موضحا أن الأعضاء كانوا يسعون للتأثير على قرارات الهيئة العليا.
ولفت إلى اتخاذ الهيئة العليا ثلاثة قرارات هامة، تجديد الثقة في الدكتور عبد السند يمامة ورفض استقالته، ووقف وتجميد عضوية النائب أيمن محسب، رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب بمجلس النواب، وتحصين الجمعية العمومية التي انتخبت الهيئة العليا الأخيرة.
وأرجع "الهضيبي" قرار تجميد عضوية النائب أيمن محسب إلى ارتكابه مجموعة من الأخطاء المرفقة في القرار الصادر اليوم رافضا الإفصاح عنها، مشددا أن حزب الوفد يتميز بالتنوع والاختلاف في الآراء والديمقراطية الكبيرة.
واختتم: «الوفد عند الوفديين عقيدة سياسية فيها حرية ربما تراها الأحزاب الأخرى زيادة، لكن الوفديين يشعرون أنهم يملكون هذه الحرية؛ لأنهم هم من أعطوها للشعب المصري على يد سعد زغلول ومصطفى النحاس».
وتباشر جهات التحقيق المختصة بالجيزة، اليوم الاثنين، تحقيقاتها في المحضر المحرر بمعرفة رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، والذي يتهم فيه عددًا من أعضاء الحزب باقتحام المقر وإحداث تلفيات بأبواب الدخول.
قال 'يمامة' في محضر الشرطة إن عددًا من أعضاء الحزب اقتحموا المقر عنوة في محاولة منهم لإجباره على تقديم استقالته من رئاسة الحزب -دون سند قانوني- حسب وصفه.
وتسببت الأحداث في تأجيل انعقاد اجتماع الهيئة العليا لمناقشة عدة أمور داخلية في وقت يوجد معارضين يطالبون بإقالتة 'يمامة'.
وأعلن رئيس الحزب في بيان مساء اليوم تأجيل جلسة اليوم إلى الأربعاء الموافق ١٩ فبراير بجدول الأعمال.