من جديد يبحث كثيرون عن تفاصيل حادث الواحات، التي وقعت في أكتوبر من 2017، عقب عرضها في مسلسل الاختيار 2، وهو الحادث الذي استشهد فيه 16 من خيرة ضباط وأفراد رجال الشرطة.
صبيحة يوم 17 من نوفمبر عام 2019، قضت المحكمة العسكرية، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، بالإعدام شنقا للمتهم عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى، والمؤبد لـ 5 متهمين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ ' حادث الواحات '، والتي استشهد فيها 16 شهيداً من خيرة ضباط وأفراد الشرطة، واختطف فيها النقيب محمد الحايس، على يد عناصر إرهابية مسلحة، خلال تبادل لإطلاق النار بين رجال الشرطة والعناصر الإرهابية التي نصبت كمينا لهم أثناء توجههم لتمشيط المنطقة.
حادث الوحات الإرهابى
النقيب محمد الحايس، أحد أبطال مأمورية الواحات، قال في تصريحات إعلامية له، إن الحكم بإعدام المتهم الليبي عبد الرحيم المسماري، المتهم الرئيسي في قضية الواحات، قد أطفأ النار بداخله، وأعاد حق زملائه الشهداء.
أوضح 'الحايس' أنه لم يشعر وقت اختطافه بخوف رغم أنه كان وسط مجموعة الإرهابيين، وتابع قائلا: 'ماكانش هدفي أرجع بقدر ما كان هدفي القضاء على الإرهابيين، ومشهد استشهاد زملائي لا يزال أمام عيني، كلنا في الجيش والشرطة على قلب رجل واحد، وكلنا مستمرون في التصدي للإرهاب ومَن يعاونه'.
وروى الضابط الذي كان يعمل معاو مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، أنه ظل طوال فترة احتجازه لدى العناصر التكفيرية مقيد اليدَين ومعصب العينَين، غير انه لم يفقد الأمل للحظة، وكان واثقا في قدرة القوات المسلحة ورجال الشرطة، وقال 'صباح كل يوم كنت بحس أن عملية التحرير اقتربت'.
'افرحوا حقّنا بيرجع'، رسالة وجهها النقيب محمد الحايس، إلى أسر شهداء حادثة الواحات، يوم الحكم بإعدام المتهم الليبي المسماري ذكر فيها 'إحنا كلنا ولادكم، ولدينا تصميم وإرادة وقدرة على مواجهة الإرهاب، وكلنا فداء لمصر'.
أعلن التليفزيون المصري، في 27 من يونيو 2020 ، تنفيذ حكم الإعدام في الإرهابي عبدالرحيم المسماري، العقل المدبر لحادثة الواحات، بعد قرار المحكمة العسكرية بإحالته إلى مفتي الجمهورية.
وجهت نيابة أمن الدولة إلى المتهم الليبي- المُنفذ فيه حكم الإعدام- عبدالرحيم محمد المسماري، وهو المتهم الرئيسي المحبوس في حادث الهجوم على مأمورية الواحات، أنه قتل وآخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد 11 ضابطًا و4 جنود وآخر مدني، حيث تمركزوا فى منطقة الواحات بأسلحة نارية وذخيرة ومفرقعات وترقبوا وصول المجني عليهم فوق تبة، وما إن رأوهم حتى أمطروهم بوابل من الطلقات النارية والقذائف من مختلف الأسلحة التي كانت بحوزتهم.