قال فؤاد حدرج نائب رئيس الجمعية المصرية اللبانية لرجال الأعمال، إن أزمة جائحة فيروس كورونا ساهمت في دعم منح المنتج المصري والصناعة المحلية، عن طريق تذليل العقبات أمام المصنعيين، وتوفير أماكن وأسواق تقليدية وغير تقليدية، وإتاحة منافذ بيع للمنتجات المصنعة محلياً، ومنح هذه الصناعات أولوية وميزة تفضيلية عند عرضها فى الأسواق.
وأضاف حدرج، خلال ندوة عن فرص الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص في قطاع التجارة الداخلية، نظمتها الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أنه ظهرت فى مصر خلال الـ20 عاماً الماضية، المولات التجارية، والتى تغطي أنشطة عديدة خدمية وتجارية وترفيهية وثقافية، مما أعطى لهذه المولات قيمة تجارية عالية، غير أنه من الملاحظ حصول العلامات التجارية الأجنبية أفضلية فى العرض وحجز المحال المميزة فى المولات، بالإضافة إلى مزايا سعرية وقيمة إيجارية أقل بكثير فى مقابل أعباء كثيرة تتحملها العلامات التجارية المحلية، الأمر الذى يضع المنتج المصري فى منافسة غير متاكفأة وغير عادلة، ربما تكون سياسية تجارية خاصة بأصحاب المولات، وهم أصحاب علامات تجارية فى نفس الوقت تنافس المنتج المصري، والنتيجة أن العلامة التجارية المصرية تتراجع فى مواجهة هذه السياسية التجارية.
وأشار "حدرج"، إلى أن العالم تغير بعد كورونا، وبلا شك أن التجارة أيضاً ستتغير، وعلينا التفكير في توفير سلاسل إمداد جديدة، والاعتماد أكثر على سلاسل الإمداد المحلية وتطويرها وتشجيع إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لتصبح صناعات مغذية قادرة على تلبية احتياجات الصناعة عوضاً عن المنتج المستورد.