أشاد محمد عبد الهادي، خبير اقتصادي، بتغير النظرة المستقبلية من مستقرة إلى إيجابية لوكالة 'فيتش' المعنية بشأن التصنيف الائتماني لمصر، حيث إن المؤسسات المالية الدولية، مثل 'موديز واستاندر'، التي تعطي تقييمات للدول النامية، بناءً على درجة المخاطر الخاصة بالتمويلات أو الأرصدة النقدية الأجنبية، ومدى قدرة الدول على الوفاء بالتزاماتها بسداد الدين الخارجي للدول الأخرى، فيما شدد على ضرورة توخي الحذر في الأموال الساخنة، ودخولها لمصر خلال الفترة المقبلة.
تغيير «فيتش» نظرتها المستقبلية لمصر
وأضاف عبد الهادي في تصريحات خاصة لـ « أهل مصر»، أن الدولة المصرية تمكنت من جذب استثمارات أجنبية مباشرة خلال الفترة الأخيرة، عن طريق إتمام صفقة رأس الحكمة الناتجة من استثمارات الإماراتية في الساحل الشمالي بإجمالي 35 مليار دولار، إضافة إلى توفر السيولة النقدية الدولارية، بعد استيفاء متطلبات صندوق النقد الدولي، مع زيادة قيمة القرض لـ 8 مليار دولار، و1.2 مليار دولار من صندوق الاستدامة.
نظرة «فيتش» إيجابية
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن آخر تقرير من صندوق النقد بأن الفجوة التمويلية أصبحت 28.5 مليار دولار، ساعد على تغيير نظرة وكالة 'فيتش' لإيجابية بدلًا من مستقرة مع الإبقاء علي التصنيف عند B-، بناء على زيادة السيولة الأجنبية ومدى استقرار سعر الصرف، إضافة إلى القدرة على الإفراج عن البضائع المكدسة بالموانئ.
محمد عبد الهادي خبير اقتصادي
الأموال الساخنة
وبسؤاله عن انعكاس تغيير نظرة وكالة 'فيتش' على الاقتصاد المصري، أكد أنه سيعود بالإيجاب من خلال زيادة الاستثمارات الأجنبية سواء المباشرة وغير المباشرة، خاصة مع ارتفاع نسب تغطية أذون الخزانة بنحو 980 مليون دولار، ولكن لابد من تواخي الحذر في الأموال الساخنة، ودخولها لمصر خلال الفترة المقبلة، في ظل قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض متتالي لسعر الفائدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
