اعلان

المستثمرون المحليون يعززون سيطرتهم على السوق المصري وسط تراجع الأجانب والعرب

البورصة المصرية
البورصة المصرية

أعلنت البورصة المصرية في تقريرها اليومي عن تصدر المستثمرين المصريين لحجم تداولات الأسهم المقيدة في السوق، حيث بلغت حصتهم 88.5% من إجمالي قيمة التداول في جلسة الإثنين 9 ديسمبر 2024، وهذا ويعكس التوجه المتزايد نحو الاستثمارات المحلية استمرار الثقة في السوق المصرية رغم التحديات الاقتصادية.

المستثمرين الأجانب

وأكد التقرير أن المستثمرين الأجانب سجلوا حصّة أقل بلغت 7% من إجمالي التداولات، بينما كانت حصة المستثمرين العرب 4.6%، وذلك بعد استبعاد التداولات التي تمت على الصفقات الخاصة.

كما أشار التقرير إلى أن تعاملات الأجانب والعرب شهدت صافي بيع في السوق، حيث سجلت تداولات الأجانب صافي بيع بقيمة 217.2 مليون جنيه، بينما بلغ صافي بيع المستثمرين العرب نحو 9.2 مليون جنيه.

من جهة أخرى، تواصل أرقام تداولات السنة الحالية إظهار هيمنة المستثمرين المصريين على السوق، حيث مثلت تداولاتهم نحو 86.7% من إجمالي قيمة تداول الأسهم المقيدة منذ بداية العام الجاري، بعد استبعاد الصفقات. في المقابل، كانت حصة الأجانب 6.8% والعرب 6.5%.

وتُظهر بيانات السنة الحالية أن الأجانب قد سجلوا صافي بيع بلغ نحو 1.287 مليار جنيه، بينما سجل العرب صافي بيع قدره 9.647 مليار جنيه على الأسهم المقيدة.

توجهات السوق والتأثير على الاقتصاد المحلي

تشير هذه الأرقام إلى زيادة كبيرة في النشاط المحلي في البورصة المصرية، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة من قبل المستثمرين المصريين في السوق رغم التحديات الاقتصادية المحلية والدولية.

ويعد هذا التوجه تأكيدًا على رغبة العديد من المستثمرين في الاحتفاظ بأسهم الشركات المحلية في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تقلبات عدة.

وفي الوقت ذاته، يعكس تزايد صافي بيع المستثمرين الأجانب والعرب في السوق المصرية تحديات تواجهها البورصة في جذب رؤوس الأموال الأجنبية. إلا أن السوق المصري يظل يمثل فرصة كبيرة للمستثمرين المحليين في ظل الإصلاحات الاقتصادية المستمرة والتطورات التي يشهدها القطاع المالي.

التوقعات المستقبلية

مع استمرار الأوضاع الاقتصادية الراهنة، من المتوقع أن تواصل البورصة المصرية جذب الاستثمارات المحلية بشكل أكبر في الفترة المقبلة، كما أن التركيز على إصلاحات اقتصادية جديدة قد يسهم في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية في المستقبل.

وتبقى البورصة المصرية ساحة استثمارية واعدة، ومع ارتفاع الحصة السوقية للمستثمرين المصريين، قد تكون هذه الفترة بداية لمرحلة جديدة من النمو الاقتصادي المحلي الذي يعتمد بشكل كبير على استثمارات الأفراد والشركات المصرية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً