قال محمد سعيد خبير أسواق المال، إن المناخ العام في الفترة الحالية ملائم بشكل كبير لاستئناف برنامج الطروحات في ظل استقرار سعر الصرف بصورة كبيرة بالإضافة إلى التحسن الواضح في مناخ الاستثمار وإثبات جدية الحكومة في المضي قدمًا في برنامج الإصلاح الاقتصادى.
وأوضح أن النجاح الكبير الذي حققه طرح المصرف المتحد في البورصة المصرية والذي تمثل في تغطية الاكتتاب العام بنسبة 59 مرة والطرح الخاص بنسبة 6 مرات يعكس شهية المستثمرين القوية تجاه طروحات الشركات الحكومية الغائبة منذ ثلاثة سنوات بل إنه يعد الطرح الحكومى الثانى خلال فترة تقترب من عشرين عامًا وأول طرح فى قطاع البنوك منذ ربع قرن.
وأضاف أن هذا الإقبال الكبير على الطرح لا يعد دليلا على جاذبية الطروحات الحكومية فحسب بل أنه يدلل بوضوح على شهية الاستثمار فى البورصة المصرية التي تتسم بالانخفاض الشديد في تقييم الأصول المدرجة بها.
وأشار إلى أن برنامج الطروحات الحكومية يعد جزءًا من الإصلاحات الهيكلية المفترض القيام بها ضمن برنامج الإصلاح بهدف توسيع قاعدة الملكية وإفساح المجال أمام المزيد من مشاركة القطاع الخاص فى الاقتصاد المصري.
وتابع: ليس المناخ العام فقط هو المحفز لاستئناف برنامج الطروحات بل إن أهداف الحكومة من برنامج الإصلاح فى حد ذاتها تعد دافعًا قويا لاستئنافه فالحكومة تأمل في استقطاب استثمارات أجنبية تصل إلى 2 مليار دولار من خلال البرنامج الذي يمتد ليشمل 32 شركة حكومية تم انتقاؤها بعناية من شركات ذات أداء مالي جيد وتوزيعًا جيدا على مختلف القطاعات الاقتصادية.
وتابع، أن الفرصة سانحة ويجدر بالحكومة استغلال فرصة الزخم الذي حظي به طرح المصرف المتحد بشكل فعال خاصة بعد أن أظهرت معدلات التضخم انخفاضًا خلال شهر نوفمبر بما يعزز حالة التفاؤل بمزيد من التحسن في الأوضاع الاقتصادية في المستقبل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
