يشهد سوق النفط العالمي تحولات كبيرة في ظل تغيرات اقتصادية وسياسية وبيئية متسارعة، ويتساءل الخبراء إلى أين يتجه النفط؟، وهل سيظل 'الذهب الأسود' القوة المحركة للاقتصاد العالمي؟.
تحديات سوق النفط العالمي
وقال محمد حليوة خبير النفط وسوق الغاز، في تصريح لـ'أهل مصر'، إن أسعار النفط تأرجحت خلال السنوات الأخيرة بسبب عوامل عدة، من بينها:التوترات الجيوسياسية: تصاعد النزاعات في مناطق إنتاج النفط الكبرى مثل الشرق الأوسط.
التغيرات المناخية: السياسات العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية تدفع باتجاه التحول إلى مصادر طاقة أكثر استدامة.
التطورات الاقتصادية: تأثير الركود الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب، لا سيما بعد جائحة كوفيد-19.
مستقبل النفط
وأوضح أن مستقبل النفط معتمد على عدة نقاط وهي التحول نحو الطاقة المتجددة؛ في ظل التزام الدول بالحياد الكربوني بحلول منتصف القرن، يشهد الطلب على النفط التقليدي انخفاضًا تدريجيًا، وتزداد الاستثمارات في الطاقة الشمسية والرياح والبطاريات الكهربائية، مما يقلل الاعتماد على النفط.دور التكنولوجيا: وأشار إلى أن تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الهيدروجينية تُغير قواعد اللعبة. إنتاج النفط أصبح أكثر كفاءة، لكن الطلب يتجه نحو بدائل أرخص وأكثر نظافة.
النفط والاقتصاد العالمي:
وأشار حليوة إلى أنه رغم التحولات، سيظل النفط مصدرًا رئيسيًا للطاقة في المدى القريب، خاصةً في الدول النامية التي تعتمد عليه في تشغيل اقتصادها.
سيناريوهات المستقبل
وتابع خبير النفط بأن استمرار الاعتماد على النفط سيكون إذا تراجعت جهود التحول للطاقة النظيفة، سيبقى النفط مسيطرًا، خاصةً في الصناعات الثقيلة والنقل، مشيرًا إلى انخفاض الطلب العالمي في ظل تسارع الابتكارات في الطاقة النظيفة، قد تنخفض أسعار النفط ويصبح جزءًا أصغر من مزيج الطاقة العالمي.وأكد خبير النفط وسوق الغاز، أنه رغم التحديات التي تواجه سوق النفط، إلا أنه يظل لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي، رغم تراجع دوره تدريجيًا مع تقدم العالم نحو مستقبل أكثر استدامة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
