شهدت أسعار البن في مصر ارتفاعًا غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل سعر الكيلوغرام من البن السادة إلى 560 جنيهًا، بينما بلغ سعر البن المحوج 680 جنيهًا.
يرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها:
التقلبات المناخية: أدت الظروف المناخية القاسية في الدول المنتجة للبن، مثل البرازيل وفيتنام، إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 20%، مما أثر سلبًا على الإمدادات العالمية.
زيادة تكاليف الاستيراد والنقل: ساهمت الأزمات الاقتصادية العالمية في ارتفاع تكاليف الشحن الدولي، مما أدى إلى زيادة أسعار البن المستورد.
ارتفاع الطلب العالمي: تزايد الإقبال على القهوة عالميًا، مما أدى إلى ضغط إضافي على الإمدادات وارتفاع الأسعار.
نظرًا لاعتماد مصر الكامل على استيراد البن، تتأثر الأسعار المحلية بالتغيرات في الأسواق العالمية. من المتوقع استمرار هذه الزيادة في الأسعار خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار ارتفاع مؤشر بورصة البن العالمية.
لمواجهة هذه التحديات، اتجهت بعض العلامات التجارية في مصر إلى تقليل هامش الربح للحفاظ على استقرار الأسعار قدر الإمكان.
بالإضافة إلى ذلك، توقعت وزارة الزراعة الأمريكية ارتفاع الإنتاج العالمي للقهوة خلال عام 2025 ليصل إلى 174.9 مليون كيس، بزيادة قدرها 6.9 مليون كيس مقارنة بعام 2024، مما قد يساهم في تخفيف حدة ارتفاع الأسعار مستقبلًا.
مع ذلك، يظل الوضع غير مستقر، ويُنصح المستهلكون بمتابعة تطورات الأسعار والتكيف مع التغيرات المحتملة في سوق البن.
أكد مصطفى محمد شمس مستورد قهوة أن أسعار القهوة العالمية قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة نتيجة لعدة اسباب أهمها التقلبات المناخية التي تأثرت المحاصيل في البرازيل، وهي أكبر منتج للقهوة في العالم، بفترات جفاف طويلة، مما أدى إلى تراجع الإنتاج .
واضاف فى تصريحات خاصة ل" أهل مصر" أن الأزمة الروسية الأوكرانية أدت إلى زيادة أسعار الأسمدة، مما زاد من تكاليف زراعة القهوة.
واوضح أن زيادة الطلب العالمي من القهوة في دوله مثل الصين ساهمت في زيادة الطلب، مما أثر على الأسعار لافتا الى انه من المتوقع أن تستمر هذه العوامل في التأثير على أسعار القهوة خلال عام 2025، مما يثير قلق المستهلكين والتجار حول استقرار سعر القهوة حول العالم .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
