لحوم وخضار وعيديات.. أغرب طقوس أهالي الأقصر في ليلة الإسراء والمعراج

لعب العصا
لعب العصا

تختلف احتفالات الأقصر بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، عن باقي المحافظات، حيث يلتزمون، بعادات وتقاليد معينة تجعلهم يتميزون بها عن غيرهم فى هذا اليوم، وظل الاحفاد يلتزمون بها كالآجداد حتى أصبحت موروثا ثقافيا، تناقله الآباء والأمهات إلى يومنا هذا، ورغم ممارسة كل الفئات، لتلك العادات، إلا أنها تختلف من قرية لأخرى ومن مركز لآخر.

اللحوم

ويقول محمد أحمد، أحد أهالي مركز إسنا، إن الأب يقدم هدايا لبناته المتزوجات فى منازلهم قبل حلول هذا اليوم، ومن تلك الهدايات؛ اللحوم والخضروات والفواكه، ويطلب منهم طهيها، وتناولها مع الأسرة، بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج، وإدخال الفرحة والبهجة والسرور على قلوب جميع أفراد العائلة.

لعب الصغار

وأكد أن طبخ اللحوم والخضروات، في هذا اليوم، أمر ضروري فى كافة أنحاء المحافظة، حيث يطلقون عليه «موسم الرحمات»، والذي يستقبله الجميع بالفرح والسرور، وترتسم السعادة على وجوه الجميع، ويتكدس فيه المواطنون أمام الجزارين وبائعي الخضروات.

وأوضح محمد سيد، أحد أهالي قرية الحميدات شرق، أنه في هذه الليلة، يحتفل أهالي قريته والقرى المجاورة، بمولد المتجلي، ويذبحون العجول منذ بداية اليوم، كما يقوم عدد من أهالي وشباب القرية، بطهي الأكلات المتنوعة من لحوم وأرز وفاصوليا وملوخية والسلطات، ثم يقومون بتقديمها للضيوف عقب آذان المغرب، بالساحات المختلفة، وبالمنازل.

وأشار إلى أن جميع أهالي القرية فى هذا اليوم يقوموا بطهي كميات كبيرة من اللحوم فى منازلهم، لاستضافة الزائرين من خارج قريتهم واطعامهم، لافتا إلى أن كل رب منزل يقوم بشراء 5 كيلو لحوم بقري، أو عجالي بحد ادني قبل ليلة الإسراء والمعراج بيوم استعدادا للاحتفال بمولد المتجلي وليلة الإسراء والمعراج، وإطعام جميع الفقراء والمحتاجين من خارج القرية، وإطعام الزوار والمريدين على القرية فى هذا اليوم، كما يقوم الأهالي بمنح الصغار عيديات، فضلا عن انتشار بائعي الحلوى والملاهي فى كافة أرجاء القرية.

وأضاف أن هذا اليوم يعد مناسبة سعيدة للجميع، حيث يقوم الشباب الخاطبون بإرسال أموال لأهل خطيبته، لشراء الطعام بهذه المناسبة، كما يقوم الشباب المقبلين على الزواج بزيارة مخطوباتهم فى منازلهم عقب شرائهم لهن حلوى وفاكهة، إلى أن الفرحة والسرور تعم وجوه الجميع فى هذا اليوم، حيث يحرص الأطفال يقدموا على شراء الألعاب وزيارة الملاهي، وشراء الهدايا والحلوى والعرائس وغيرها، من البائعين أمام الشيخ المتجلي، ثم يقوم الأهالي بشراء الحلوى وزيارة الشيخ والتبرك به.

واستمرت إحتفالات الصغار والكبار أمام مقام المتجلي اليوم منذ الصباح الباكر فى كافة أرجاء القرية، حيث بدأ الأهالي فى التوافد على ضريح الشيخ منذ الثامنة صباحا، ثم الإقبال على بائعي الحلوى.

وتابع أنه من ضمن عادات اهالي الأقصر

فى ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، إقامة حلقات تحطيب يتبارز فيها شيوخ لعبة العصا والشباب والصغار، على انغام المزمار البلدي والغناء الصعيدي، من عقب صلاة العصر وحتى آذان المغرب وسط حشد جماهيري من كافة أنحاء محافظات الصعيد الجواني لكونها لعبة الرجال التي ينفرد بها الصعايدة عن غيرهم.

ولفت محمود حسن ، أحد أهالي مركز أرمنت، أن هذا اليوم يشهد تكدسا وازدحاما شديدا على بائعي اللحوم والمحلات،مشيرا إلى إقامة حفلات بهذه المناسبة لتكريم حفظة القرآن الكريم، عقب امتحانهم خلال الأيام التي تسبق ليلة الإسراء والمعراج، لتحفيز الطلاب والأطفال وتشجيعهم على حفظ كتاب الله، ومنحهم شهادات تقدير وأموال.

وأكد مصطفى بدري أحد أهالي محافظة الأقصر، على أن أهالي المحافظة، يُقبلون في هذا اليوم، على زيارة ساحة الشيخ أحمد مرتضى حامد، من أجل المشاركة في حلقات الذكر والحديث، والمديح في حب رسول الله، لافتا إلى أن جميع ساحات أولياء الله الصالحين تستقبل فى هذا اليوم ضيوف من كافة أرجاء جمهورية مصر العربية، وبعضها يستقبل ضيوف من خارج مصر للمشاركة بالاحتفال بذكرى الاسراء والمعراج الذي تبدأ فعاليات احتفاله من عقب صلاة المغرب وحتى منتصف الليل، معقبا بأن الإحتفال يبدأ بكافة الساحات والأماكن الدينية بتلاوة القرآن، ثم العديد من الخطب الدينية عن فضل ليلة الإسراء والمعراج، ثم تليها فقرات الذكر والمدح والانشاد الديني.

الفطير

WhatsApp
Telegram