اعلان

ليست مرة واحدة.. قصة حادثة شق صدر الرسول في ذكرى المولد النبوي

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر
كتب : أهل مصر

يحتفل العالم الإسلامي في الثاني عشر من ربيع الأول بذكرى المولد النبوي الشريف، لذا حرص شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، على توضيح تفاصيل حادثة شق صدر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

ذكرى المولد النبوي الشريف

فيما يتعلق بشق صدر النبي الكريم، أوضح الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في فتوى نشرتها دار الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي، قبل أن يبلغ الرسول الكريم الثالثة من عمره، وقعت له حادثة شق الصدر، وقد استند إلى ما ورد في السنة الصحيحة عن أنس رضي الله عنه، حيث قال، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الْسَلاَمُ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ -يَعْنِي ظِئْرَهُ فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ'.

حادثة شق صدر النبي الكريم

وأشار شيخ الأزهر في حادثة شق صدر النبي الكريم إلى أن هذه الحادثة تكررت مرة أخرى عندما كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قد تجاوز الخمسين من عمره، مستشهدا بما جاء عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثهم عن ليلة أسري به، قال: «بَيْنَمَا أَنَا فِي الحَطِيمِ، -وَرُبَّمَا قَالَ: فِي الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا، إِذْ أَتَانِي آتٍ، فَقَدَّ» قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ -مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ-، فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ'.

أكد الإمام الأكبر أن هذه الآثار توضح أن الله تعالى لم يرد أن يترك رسوله الكريم الذي اختاره من بين خلقه عرضة للوساوس الشيطانية التي يتعرض لها كل إنسان بل طهّر قلبه ونقّاه ليصل إلى مرتبة كمال الرسالة الخاتمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً