حققت السندات السيادية المصرية المقومة بالدولار ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت واحدة من أكبر المكاسب في الأسواق الناشئة خلال العام المالي الحالي 2024/2025.
وأظهرت البيانات، أن السندات المستحقة في فبراير 2048 استمرت في الصعود لليوم السادس على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ 12 ديسمبر 2024.
عوامل تحفيز الأداء
يرى خبراء أن هذا الأداء القوي يعكس التفاؤل المتزايد لدى المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد المصري.
وفي تصريح لأحمد العزب، الخبير الاقتصادي، قال: 'الزخم الذي تشهده السندات المصرية يعكس تطلعات إيجابية حول استقرار الوضع الاقتصادي في مصر، مدفوعًا بعوامل داخلية وخارجية.'
وأضاف العزب في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة قد تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين مصر وأمريكا، مما يساهم في تحسين مناخ الاستثمار.
كما أشار إلى أن 'اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أضاف حالة من الاستقرار الإقليمي، وهو ما انعكس إيجابيًا على نظرة الأسواق للسندات المصرية.'
من جهة أخرى، أكد تقرير صادر عن مؤسسة مالية أن استمرار مصر في تنفيذ إصلاحاتها الاقتصادية واستقرار سوق العملات كان لهما أثر مباشر في دعم ثقة المستثمرين وزيادة الطلب على السندات السيادية.
انعكاسات ارتفاع السندات
أوضح خبراء اقتصاديون أن الأداء الإيجابي للسندات السيادية المصرية يحمل عدة فوائد استراتيجية، حيث صرح أحد المسؤولين الحكوميين: 'ارتفاع السندات يعني انخفاض تكاليف الاقتراض الخارجي، وهو ما يتيح للحكومة المصرية تنفيذ خططها التنموية دون زيادة أعباء الدين العام'.
النظرة المستقبلية
وفقًا لتحليل صادر عن أحد البنوك الاستثمارية الدولية، فإن السندات المصرية مرشحة لمزيد من المكاسب إذا استمرت الحكومة في الالتزام بسياسات إصلاحية ودعم الاستقرار المالي. وأشار التحليل إلى أن مصر تمتلك فرصًا لتعزيز موقعها الاستثماري في الأسواق العالمية.
وأكد مصدر حكومي أن 'استمرار التحسن في أداء السندات يجعلها أكثر جذبًا للمستثمرين الأجانب، ويعكس قدرة الاقتصاد المصري على تجاوز التحديات الراهنة'.
والأداء القوي للسندات السيادية المصرية يعد مؤشرًا إيجابيًا على استقرار الاقتصاد المحلي وثقة الأسواق العالمية، مع استمرار الحكومة في تبني سياسات إصلاحية واستثمارية، يمكن لمصر أن تعزز تنافسيتها الاقتصادية وتحقق مكاسب أكبر في المستقبل القريب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
