اعلان

كورونا يضرب الاقتصاد العالمي.. ستاندرد تشارترد يخفض توقعاته لأسعار النفط.. والوزير الجزائري يدعو لإجراءات عاجلة

ماكينات النفط
ماكينات النفط

تراجعت أسعار النفط بمقدار الثُلث اليوم الاثنين وهو الانخفاض الأكبر منذ حرب الخليج عام 1991 بعدما بدأت السعودية حرب أسعار مع روسيا بخفض أسعار البيع والإشارة إلى أنها ستزيد الإنتاج فى سوق تعانى أصلا من فائض فى الإمدادات ومن تداعيات تفشى فيروس كورونا.

وخفض بنك ستاندرد تشارترد اليوم الاثنين توقعاته لأسعار النفط لعامى 2020 و2021، حيث قال إن حرب الأسعار التى أشعل فتيلها انهيار اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين ستكون شديدة وطويلة على الأرجح.

وقلص البنك متوسط توقعاته لخام برنت لعام 2020 إلى 35 دولارا للبرميل من 64 دولارا وخفض متوسط توقعاته للخام لعام 2021 إلى 44 دولارا للبرميل من 67 دولارا للبرميل فى وقت سابق.

أما بالنسبة لأسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، خفض البنك توقعاته لعام 2020 إلى 32 دولارا للبرميل من 59 دولارا وتوقعاته لعام 2021 إلى 41 دولارا للبرميل من 63 دولارا.

وفي ذات السياق، دعا محمد عرقاب وزير الطاقة الجزائرى اليوم الاثنين، باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إعادة التوازن لسوق النفط بعد انخفاض سعره جراء أزمة فيروس كورونا.

وأشار عرقاب فى تصريحات له اليوم الاثنين، إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون أصدر تعليمات صارمة بإطلاعه بكل المعلومات والتفاصيل المتعلقة بسوق النفط ومتابعة مستجدات سوق النفط الدولية والوطنية.

وأضاف وزير الطاقة الجزائري، أن الرئيس تبون أمر بضرورة تكثيف المشاورات والمحادثات بين البلدان المنتجة والمصدرة للنفط والمستهلكة من أجل تقريب وجهات النظر فيما بينها، مشيرا إلى أن تأثير فيروس كورونا كان كبيرا على أسعار النفط دوليا.

وكشف الوزيرعن أن العالم سجل تراجعا كبيرا فى الطلب على النفط، مما أدى إلى انهيار أسعار النفط إلى ما دون الـ35 دولار للبرميل، موضحا أنه منذ مغادرته اجتماع منظمة الأوبك يوم الجمعة الماضي، والمواصلات والمشاورات مستمرة حتى الآن.

وقال إن "الجزائر بصدد إجراء مشاورات حتى صبيحة اليوم، بين الدولة المنتجة والمصدرة للنفط، والدول المنتجة، والدول المستهلكة له، وسيكون هناك تدخل سريع من دول أوبك وخارجها، بعد تحليل دقيق لسوق النفط".

وأوضح أن المشاورات لا تزال مستمرة فى هذا الشأن، محذرا من أن بقاء الوضع بهذه الصورة، سيكون ذو تأثير سلبى على الجميع منتجين ومستهلكين.

واردف عرقاب يجب إتخاذ إجراءات سريعة لإعادة التوازن للسوق، واتفاق التعاون بين أوبك وغير أوبك هو الحل الأمثل"، مشيرا إلى أن العالم مر بوضع مشابه فى عام 2014 حين انخفضت أسعار النفط إلى 20 دولارا للبرميل.

وأستكمل، أن بفضل اللقاءات والمشاورات توصلنا إلى اتفاق الجزائر سنة 2016، والذى بقى سارى المفعول حتى اليوم"، مشيرا إلى أن اللقاءات أسفرت عن اتفاق التعاون، والذى يعتبر بمثابة آلية تفاعل إيجابى فى سوق النفط الدولية والوطنية.

وخلال اتفاق استمر ثلاث سنوات بين أوبك وروسيا يوم الجمعة تداعى بنك ستاندرد تشارترد بعد أن رفضت موسكو تخفيضات أكبر للنفط.

وقال البنك إنه من المتوقع أن تزيد إمدادات النفط كثيرا بعد هذا الفشل، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع أن تحقق السوق التوازن قبل منتصف 2021 إذا استمرت حرب الأسعار.

ويتوقع محللو ستاندرد تشارترد أن تزيد السعودية إنتاجها من النفط الخام ليقترب من 11 مليون برميل يوميا فى أبريل نيسان ثم تزيده أكثر إلى 11.8 مليون برميل يوميا بحلول نهاية الربع الثانى من عام 2020.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً