لا يزال العلماء يكتشفون الجديد كل يوم عن فيروس كورونا، أحد أشهر الفيروسات بسلالة 'سارس كوف 2' المسببة للأمراض للحيوان والإنسان، والذي يتسبب بمرض 'كوفيد 19' للإنسان، فاعتبر من أبرز الجائحات الصحية وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأصاب كورونا أكثر من خمسون مليون شخص حول العالم حتى الوقت الحالي، بينما بلغت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بمصر حتى اليوم 177543 حالة من ضمنهم 137294 حالة تم شفاؤها، وفقا لإحصائيات وزارة الصحة.
ولكن يتبادر إلى ذهن الجميع تساؤل هام وهو: 'هل المتعافين من كورونا هم الفئة المحظوظة أم إصابتهم بالفيروس ستظل كالشبح الذي يطاردهم طوال العمر؟'.
أوضح نخبة من الأطباء أن واحدا من كل أربعة متعافين من فيروس كورونا يصاب بمضاعفات بما عرفه العلماء بكوفيد 19 طويل الأمد، وهناك احتمالية بحدوث آثار جانبية لهؤلاء نظرا لإصابتهم بفيروس كورونا.
ويرى جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن 97% من المتعافين من الفيروس لم يحدث لهم أي اضطراب نفسي لكنهم تعاملوا مع الموقف كمرض عادي، بينما حدث اضطراب نفسي لـ 3% من المتعافين من الفيروس، وذلك بفضل عدة عوامل مثل نمط الشخصية 'هل هي نرجسية أم شكاكة أم وسواسية؟'.
فيروس كورونا
وتشكل الإصابة بفيروس كورونا ضغطا نفسيا على المريض مما ينشط جين الاضطراب النفسي.
وأضاف فرويز في حديث خاص لـ 'أهل مصر'، أن الاضطرابات النفسية للمتعافين من فيروس كورونا، تشمل حدوث اكتئاب وقلق وشعور بالضيق والحزن، كما تصاب الشخصية الوسواسية والشكاكة بنوبات هلع وخوف مرضى ووساوس حيث تراوده أفكار غير منطقية، فيتخيل عذاب القبر وغيرها.
واختتم: 'أما الشخصيات النرجسية فعلى الأرجح لن تصاب باضطراب نفسي لكن سيظل يفكر بأن هناك أشخاص يضمرون به الشر وهم من سعوا وراء إصابته بالعدوى'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
