أرسلت سيدة استفسارًا طبيًا لصحيفة 'ديلي ميل' البريطانية بخصوص، أن زوجها يسمع أصوات نقر مرتين في اليوم، وقد تستمر لبضع ساعات ناحية الأذن اليمنى، مما يؤثر على سمعه وصوته، وأنه عندما يستلقي، يحدث ذلك بشكل مزعج، وتمت إحالته إلى المستشفى المحلي، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد المشكلة.
وقال الدكتور مارتن سكور، مجيبًا على استفسار السيدة، إنه عمل لسنوات بدوام جزئي في عيادة أبحاث الأنف والجيوب الأنفية، ويبدو أن زوج السيدة التي تسأل عن حالة زوجها يعاني من الأعراض الكلاسيكية لخلل في قناة استاكيوس.
وتابع: 'يمتد أنبوب استاكيوس من الأذن الوسطى التي تنقل الصوت إلى الدماغ إلى البلعوم الأنفي الجزء العلوي من الحلق في مؤخرة الأنف، وتتمثل وظيفته الرئيسية في موازنة ضغط الهواء في الأذن الوسطى مع الضغط في الخارج.
وأكمل: 'يفتح الأنبوب في كل مرة نبتلع أو نتثاءب، أكثر من 80 مرة كل ساعة، ومع ذلك، لأسباب مختلفة، يمكن أن يفشل الصمام الموجود في الطرف الداخلي للأنبوب في الفتح أو الإغلاق بشكل صحيح - قد يكون هذا بسبب الانسداد الذي يحدث بسبب الشمع'.
أوضح للسيدة: 'لكن زوجك لديه شكل مختلف، خلل وظيفي، يحدث عندما يلتصق الصمام بشكل متقطع، ويتسبب هذا في ظهور أعراض مزعجة، مثل أن يسمع أصوات نقر، ولكنه غير ضار نسبيًا'.
وكشف عن العديد من الأسباب المحتملة، بما في ذلك الحساسية وفقدان الوزن والتوتر والقلق، لأن الأنبوب محاط بأربع عضلات وقد يؤثر ذلك في التهيج أو التوتر على الصمام.
وأكمل: 'المحفزات الأخرى هي الجفاف الذي يقلل من محتوى الماء في الأنسجة الدهنية المحيطة بالأنبوب، والحالات العصبية مثل السكتة الدماغية التي تؤثر على الأعصاب التي تتحكم في العضلات، ويُعتقد أن التغيرات الهرمونية قد تلعب دورًا أيضًا في بعض الحالات، على سبيل المثال، يمكن أن تسبب زيادة هرمون الاستروجين للنساء على حبوب منع الحمل تورمًا حول الأنبوب.
وأكد، أن الأعراض الرئيسية لضعف قناة استاكيوس تتمثل في سماع صوتك المزدهر، وفي بعض الأحيان يكون صوت تنفسك أعلى بكثير ويصبح مزعجًا، وهذا يجعل المريض يغير طريقة حديثه، موضحًا، أن الأخصائي سيؤكد بالتشخيص عن طريق فحص طبلة الأذن، إذ يتم إدخال مسبار صغير في الأذن ويتم ضخ الهواء فيه لفحص طبلة الأذن، وسيؤدي هذا إلى اكتشاف الحالة فقط حال ظهور الأعراض في ذلك الوقت، ولكن لا يزال من الممكن تشخيص المشكلة من تاريخ المريض وشكواه.
واقترح أن يستشير زوجها أخصائي أنف وأذن وحنجرة لتأكيد التشخيص، مؤكدًا أن العلاج يبدأ بمعالجة الأسباب المشتبه بها، وفي بعض الحالات يكون الأنبوب مسدودًا بشكل دائم وقد يحتاج المريض إلى جراحة.