زاد عدد إصابات كورونا في العالم، حيث تجاوز 16 مليونا، في تعداد جديد، كما أن أكثر من نصف هذه الإصابات سجلت في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية والكاريبي، وبلغ إجمالي الإصابات حتى أمس الأحد، 16 مليونا و50 ألفا و223 إصابة، بينها 645 ألفا و184 وفاة على الأقل.
ولكن عندما اجتاح فيروس أنفلونزا الخنازير العالم في عام 2009 ، كان العلماء في عجلة لتطوير لقاح، ولكن فيما يزيد قليلاً عن 5 أشهر ، تم توفير الجرعات الأولى من لقاح أنفلونزا الخنازير للجمهور وانتهت الجائحة في أغسطس 2010، لذا فإن العلماء حول العالم يخوضون سباقًا مع الزمن لتطوير لقاح لحماية الناس من فيروس كورونا الجديد، حيث يجري تطوير أكثر من 150 مرشحًا للقاحات في جميع أنحاء العالم، وتدعي بعض البلدان إطلاق فرصة محتملة مع هذا العام.
قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن متوسط إنتاج اللقاحات يمتد حتى 3 سنوات، بداية من التجارب ما قبل الانسان أي التجارب تتم على الحيوانات أو انابيب الاختبار البيولوجية وبعد اثبات نجاح هذه المرحلة ونشرها يتم الدخول على المرحلة الثانية أمان وفعالية على عدد من الناس المتطوعين والمرحلة الثالثة تكون على عدد أكبر من الأفراد وتكون في عدة مراكز بحثية وتشمل عدة دول.
وأشار الدكتور محمد عز العرب في حديثه لـ"أهل مصر"، إلى أن المرحلة الثالثة سواء شركة موديرنا الأمريكية تبدأ اليوم تجاربها على 30 ألف مريض وهو رقم كبير يكون على مراكز بحثية كبري في عدة دول، واكسفورد يدخلون ايضا على عدة آلاف لإجراء التجارب وفي حالة كانت النتائج ناجحة سواء درجة الأمان أو الفعالية يتم اعتماد هذه النتائج من هيئات دولية معتمدة للأدوية مثل FDA أو الايما الأوروبية، ومتوسط اعتماد اللقاح 3 سنوات.
ولفت المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إلى أن فيروس سي مستمر منذ 41 عام وحتى الآن لا يوجد لقاح لفيروس سي لأن هناك تحور دائم في الشكل الجيني ولا يمكن إدخال ما يمكن التعامل معه في المستقبلات، لانه يتحور، مشيرا إلى أن لقاح فيروس الكورونا المستجد مبشرا وحسب ما تم اعلانه من التجارب ان اللقاح لن يكون لطوال العمر مثل لقاح الدرن ولكن بشكل مؤقت مبدئيا لعامين وسيتم رؤية الوضع الوبائي بعد ذلك وفعالية اللقاح.
وأشار المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إلى أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الثالثة بعد شهرين أي بحلول سبتمبر ويكون شهري أكتوبر الاعتماد والتوزيع العالمي واعتماد منظمة الصحة العالمية ووضع توصياتها في هذا الشأن، لافتًا إلى انه اذا توصلنا للقاح في ديسمبر سيكون في فترة 10 أشهر فقط وبالتالي يعتبر انجاز لان النظام والروتين يتم الانتهاء منه سريعا والاعتماد نتيجة الجائحة ولأن هناك حاجة للعالم كله للتوصل إلى اللقاح وسيكون هناك تنافس كبير جدا في الفترة القادمة، حيث ان الفارق يكون بين إذا كان الفيروس متحورا أم لا كفيروس سي والأنفلونزا وغيرهم العديد.
وقال الدكتور محمد أحمد علي أستاذ الفيروسات ومدير مركز التميز العلمي بالمركز القومي للبحوث، وأحد العلماء المصريين القائمين على أبحاث فيروس كورونا "، أنهم حملوا على عاتقهم هذا الجزء البحثي وتم البدء في دراسة فيروس كورونا الجديد مع محاولة معرفة كيفية تحضير سلالة لقاح منه، لافتا إلى أن الأبحاث تأخذ وقت طويل ولكن بشكل مبدئي قبل الدخول في المرحلة الإكلينيكية تكون من 6 اشهر لسنة حيث إنهم حددوا أهدافهم بوضوح في البداية، لعمل الأبحاث للتوصل إلى لقاح فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، والعمل حول الأدوية الموجودة في السوق وهم أول هدفين مهمين.
وأضاف الدكتور محمد أحمد علي في حديثه لـ "أهل مصر"، "أنه تم الانتهاء حاليًا من الجزء البحثي حول لقاح فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، معلقاً " كل اللي قلته عملته وخلصت الجزء اللي كان معايا" حيث سيتم البدء في المرحلة الاكلينيكية بعد عيد الأضحى المبارك.
بذكر أن هناط والي 140 لقاح حول العالم قيد التطوير لمجابهة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ولكن تم القاء الضوء على لقاحي اكسفورد وموديرنا الامريكية وغيرها من اللقاحات التابعة لشركة صينية وروسية وغيرهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
