لم يهدأ قلب 'نادية محمود' والدة الصحفية رحاب بدر، المنسق الإعلامي لمهرجان الأقصر للفيلم، قط بعد مرور أكثر من 360 يوما على نبأ عثور جثتها متوفاة داخل شقتها في شارع 9 التابع لدائرة قسم شرطة المعادي، إذ باتت في حيرة عن مآساة نجلتها بعدما أصبحت تتداول قصتها على منصات التواصل الاجتماعي، وشغلت تفكير الرأي العام، تحت شعار رحاب بدر قتلت أم انتحرت؟.
على الرغم من تساؤلات النيابة العامة لأطراف المقربة من الضحية قبل العثور على جثتها العام الماضي معلقة بقطعة قماش (إشارب) معقود عقدتين حول رقبتها والذي كان مربوط طرفه الآخر بعمود السرير الذي كانت مستلقية عليه وكذلك وجود 3 كدمات حول الركبة'، حسبما أكدته التحريات بعدم وجود بعثرة في محتويات الشقة، ووجود كل المتعلقات الشخصية الخاصة بالصحفية، إلا أن والدتها جلست تجمع في خيوط غموض الواقعة يوم تلو الآخر.
بين عشية وضحاها انتشر هاشتاج يحمل اسم رحاب بدر، على فيس بوك تداوله عدد من المقربين منها وعلى رأسهم والدتها التي جاء: 'رحاب ماتت مقتولة مش منتحرة'، عبر موقع وسط مناشدة للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإعادة فتح التحقيق مرة أخرى في القضية للوقوف على ملابساتها وظروفها.
بعد مرور أكثر من 360 يوما من الوفاة.
تحكي والدة الضحية اللحظات الأخيرة في حياتها نجلتها قائلًة لـ'أهل مصر'، : 'بنتي كانت عايشة حياة طبيعة مع زوجها، شأنهما كباقي الأزواج، حيث رزقهما بطفلهما (حمزة) والبالغ من العمر 13 ربيعا الآن، مشيرة إلى أن نجلتها كانت قبل تتواجد قبل الحادث في الإسكندرية مع زوجها وآخرين لإنهاء بعض الأمور المتعلقة بالعمل الخاص بهم، لكنها عادت قبل الزوج، كانت مقيمة مع صديقتها في الفندق ولم تسكن مع زوجها نفس الغرفة.. تقريبا كانوا زعلانين مع بعض'.
ووصالت الأم: 'وبعد عودتها القاهرة اتصلت هاتفيا بخالتها (اختي)، وروت لها بعض الخلافات مع زوجها يوم الأربعاء الموافق ( 28_1_2020) كانت عقارب الساعة تشير نحو الواحدة ظهرا، تلقيت منها اتصالا هاتفيا، اطمئنت خلاله على صحتي وعلى نجلها حمزة، وأخبرتني أنها سوف تحضر هنا لشقتي وسوف تقيم معي يومين أو ثلاثة وقالت لها: 'جوزي عسفني يا ماما يعني نكد عليا' وبعد الحادث أخبرتني شقيقتي أن تلك الكلمة تدل على الخناق والزعل بينمها، وقبل ذلك قام زوجها بتهديها بسكب عليها ماء نار'.
وتضيف: 'قضت يومها في العمل بشكل عادي، ثم توجهت نحو منزلها واشترت طعام وبعض المعلبات من السوبر ماركت شيبسي وشيكولاته، والتقت جارتها والتي طلبت منها التحدث معها في أمر ما، لكنها ردت عليها قائله لها مع بعض طول الليل على الواتس.. كما روت التجارة أن رحاب رفضت تناول وجبة الغداء مع أصدقائها في العمل وقالت لهم هروح اتغدى في البيت'.
بعد عام من العثور
وفجرت الأم مفاجأة كبرى بشأن الحادث، أن زوجها قام بالإتصال على شقيقتي وقال لها رحاب مش بترد عليا، وفي الصباح اتصل بي وقال لي لو رحاب حصل لها حاجة أنا هقتل فلانة وذكر اسم مخرجة تعمل معها، أنا عندي منطين في الشقة يقصد شباك غرفة النوم وشباك المطبخ، وأن نجلتها لم تنتحر، وماتت مقتولة وأن القاتل نفذ جريمته ولاذا بالفرار من الشباك أنا مش بتهم الزوج لكن بنتي ماتت مقتولة وأرجوكم ساعدوني أرجع حقها'.
وتابعت: 'لما فشلنا جميعا في الوصول إليها، اتصل بي زوجها وطلب مني الذهاب نحو الشقة وهو ما حدث بالفعل، وعند وصولي قمت بطرق الباب ونجلها حاول فتح الباب لكن وجدناه مغلق من الداخل بالترباس، وأخبرونا الجيران أنهم فشلوا في الدخول، وعندما تمكننا من الدخول عثرت عليها متكئة على عمود السرير داخل غرفة النوم، وفاقدة الوعي، مستطردة: 'ازاي واحده منتحرة رجلها تملس الأرض والإيشارب الملفوف حول عنقها به عقدتين من الخلف فالشخص الذي نفذ الجريمة لم يترك خلفه هفوه حتى تقود رجال البحث لضبطه'.
تقرير الطب الشرعي أكد أن هناك سحجات وكدمة في الركبة وزوجها منعنا من رؤية طفلها بعد الحادث، وبعد حصولي على تقرير الطب الشرعي والذي دل على أن هناك لغزا في القضية قررت أن أخوض معركة لاستعادة حق بنتي، هكذا وصلت الأم حديثها.
وتابعت، أنا وعدد من زملائها وفي سبيل ذلك قمنا بإطلاق هشتاج عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لمناشدة النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإعادة فتح التحقيق مرة أخرى في القضية للوقوف على ملابساتها وظروفها متابعة: 'عايزة أعرف رحاب ماتت ازاي لو منتحرة عرفونا السبب، لو مقتولة اقبضوا على القاتل، مناشدة النائب العام: 'أرجوك أمر بفتح التحقيقات مرة أخرى في القضية لاسترجاع حق نجلتي'.