اعلان

إسرائيل تصف رئيس إيران الجديد بالأشد تطرفًا.. وخبراء: علاقة سلبية تتسبب في صدام مبكر

 إبراهيم رئيسي
إبراهيم رئيسي

تعيش إيران وإسرائيل حالة حرب خفية وممتدة منذ أعوام طويلة، بسبب النزاع على الأنشطة النووية الإيرانية، بسببها اتهمت قوات الاحتلال إيران بقتل عالم إسرائيلي من كبار علماء الطاقة النووية، واستمرت الحرب بين الطرفين ولم يتوصل أي طرف من الجانبين لحل سلمي حتى الآن.

وبعد إعلان فوز إبراهيم رئيسي، رئيسًا جديدًا لدولة إيران، قالت إسرائيل إن رئيسي يسبب قلقا بالغا للمجتمع الدولي، ووفقًا لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وصفت قوات الاحتلال رئيس إيران بالأشد تطرفا بين الرؤساء السابقين، محذرة من تزويده لبلاده بالنووي، وذلك عقب بيان أصدره رئيسي بعد فوزه، أوضح خلال كيف سيدير بلاده، واصفًا نفسه بأنه سيكون رئيسًا لكل إيراني.

وغرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، قائلا عن رئيسي إنه "شخصية متطرفة، وملتزم ببرنامج إيران النووي العسكري الذي يتقدم بوتيرة متسارعة".

وقال محمد سيد أحمد، محلل بالشأن الإيراني، إن العلاقة بين العدو الصهيوني والرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يمكن تلخيصها في مشهد وحيد يتمثل في القلق والتوتر والرعب من وصول الرجل للسلطة، خاصة أنه محسوب على الجناح المتشدد بإيران، وبذلك تكون كل السلطات الإيرانية من هذا الجناح المتشدد الذي يرغب في استكمال المشروع النووي الإيراني.

وأضاف سيد لـ"أهل مصر"، أن العدو الصهيوني يعتبر البرنامج النووي الإيراني، تهديدا مباشر لوجوده، مستشهدا في ذلك بتصريحات وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف"، الذي أكد خلالها أن إيران اليوم تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هي التي انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني، وعليها وحدها أن تعود من جديد للاتفاق، مشيرا إلى أن هذا يعني أن عودتها ستكون بشروط إيران، وبالطبع العودة للاتفاق في ظل وجود رئيسي المتشدد لن تكون في صالح العدو الصهيوني الذي هدد باستهداف المنشآت النووية الإيرانية.

وتوقع أن إيران لن تغير سياساتها وستتقدم نحو تطوير برنامجها النووي، مؤكدا أنه لن يستطيع العدو الصهيوني وقف الطموح الإيراني الجامح في امتلاك السلاح النووي.

من جانبه، قال هاني سليمان، محلل بالشأن الإيراني، إن المؤشرات الأولية تقول إن العلاقة بين الرئيس الجديد الإيراني إبراهيم رئيسي وإسرائيل ستكون علاقة سلبية للغاية، وتصل إلى صدام مبكر مشيرا إلى أن وصول إبراهيم رئيسي جرس إنذار للمجتمع الدولي.

ويرى سليمان أن الأمر ينعكس سلبًا على المواجهات الإيرانية الإسرائيلية التي كانت موجودة على الجبهتين، الجبهة الأولى المواجهات البحرية كانت موجودة بالسابق وكان هناك هجوم إسرائيلي على جبهات بحرية إيرانية، مشيرا إلى أن كان هناك أيضًا ردود إيرانية في الفترة الأخيرة وأن الأمر الآخر سينعكس على مواجهات من الداخل السوري، حيث إن هناك عمليات شد وجذب بين الطرفين وهذا ينعكس بشكل سلبي كبير.

وأضاف أن العنصر الأهم أن هناك موقف رسمي، تم الإجماع عليه من إسرائيل على رفض التواصل مع إيران على اعتبار أن هذا لا يخدم المصالح الإسرائيلية، وأن إسرائيل سيكون لديها آليات وأدوات للتصرف الأحادي المنفرد تجاه إيران.

وأوضح أيضًا أنه يمكن لإسرائيل إبرام صفقة طائرات f36i جديدة في الفترة الأخيرة، والبعض يربطها باحتمالية تنفيذ أعمال معينة بين إيران وإسرائيل، خاصة أن هذه الطائرات تطير لمسافات طويلة ويمكن تزويدها بالوقود جوًا، ولديها قدرات نوعية كبيرة، مضيفا أن هذا سيؤثر بشكل كبير في احتمالية وجود تهدئة بين الطرفين.

ورأى منير محمود، باحث في الشؤون الإسرائيلية، أن السيناريوهات المطروحة ستكون بعد انتهاء المفاوضات بين أمريكا وإيران، مشيرا إلى أن ذلك سيحدد كيفية العلاقة بين إسرائيل وإيران، وهل تسير في اتجاه صدام أم مواجهة دبلوماسية؟.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً