صرخات واستغاثات مستمرة بين المواطنين والأهالى بمنطقة الحمرايا شرق النيل ببني سويف، وذلك لعدم توافر مياه الشرب وغيابها لساعات طويلة وقد تمتد لأيام متواصلة على حد قولهم.
فانتقلت عدسة 'أهل مصر' إلى مقر منازل المواطنين والأهالى بقرية الحمرايا بشرق النيل، للوقوف على أسباب الاستغاثات والشكاوى والتعرف على أسباب انقطاع المياه بشكل مستمر عنهم، وأسباب هذا الغضب والضيق لديهم.
قالت الدكتورة أسماء عبدالرحمن، أستاذ فى مركز الأبحاث الزراعية، وإحدى الأهالى، إن انقطاع المياه عن قرى شرق النيل ظاهره جاءت على عاتق الأهالي؛ لتثير الكثير من التساؤلات، مشيرة إلى أن مشكلة انقطاع مياه الشرب بدأت منذ 4 أعوام ماضية، يعانى منها جميع الأهالى والسكان من تغيبها بشكل كبير.
وأضافت أنه فى العام الأول من السنوات الأربعة الماضية استطاعت إدارة الأزمات بمحافظة بني سويف، أن تقوم بحل مشكلة انقطاع مياه الشرب لعشرات الأهالى والمواطنين بالقرية، مما نتج عنها عودة المياه إلى طبيعتها، وذلك عكس ما حدث في السنوات الثلاثة الماضية والتي ساد فيها عدم الاهتمام والإنصات لشكاوى واستغاثات الأهالي المستمرة.
وأشارت إلى أنه تم إحضار أحد مهندسي شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف، إلى مقر المنازل، والذى أكد على أن مشكلة انقطاع مياه الشرب ليست لها علاقة بالمنازل ولا بنائها بشكل مرتفع مما يؤدي إلى عرقلة وصول المياه إليها.
وقال هانى محمد، أحد الأهالى، ساكنى البرج الإيطالى بمنطقة الحمرايا، إنهم يعانون من تكرار انقطاع مياه الشرب المستمرة في منطقة الحمرايا، وخاصة في هذه الأيام والذى يمتد إلى يوم كامل بل وأيام متتالية لا تكاد تتوفر فيها المياه إلى دقائق معدودة وبضغط ضعيف وخلال هذا الانقطاع تتوقف الحياة تماما بسبب درجات الحرارة المرتفعة في هذا الصيف القانط مصداقا لقوله تعالى 'وجعلنا من الماء كل شئ حي'.
وأضاف أن انقطاع مياه الشرب من المنازل يعرض أطفالنا إلى الكثير من الأوبئة والمخاطر والأمراض؛ نظرا لارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أنه يقوم بشراء 'قارورة المياه' بـ45 جنيه فى المرة الواحدة، مما يشكل عبئا ماديا عليها خلال انقطاع المياه.
وأوضح وليد عيد، أحد الأهالى، أن جميع الأهالى حاولوا التواصل مع المسئولين بشركة مياه الشرب بالمحافظة، حتى يستطيعوا إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة التى تضرب فى أركان الحياة للأهالى، والتى تتمحور حول انقطاع المياه عنهم، مما ينتج عنه مزيدا من الأضرار والآثار السلبية والصحية والمادية على الأهالى.
وأوضح أن منطقة الحمرايا وخاصة في البرج الإيطالى تلقى تجاهلاً تامًا من جانب المسئولين، مما نتج عنه مزيدا من التساؤلات حول أين المسئول؟ وهل سيظلوا هكذا متجاهلون لمشاكلنا؟ ومن سيتحمل هذه المعاناة؟.
وأوضح أن الأهالى والمواطنين هم من سيدفعون نتائج تقاعس المسئولين تجاه مشكلة انقطاع مياه الشرب عنهم، وخاصة في فصل الصيف، وبالرغم من الانقطاع الدائم طول اليوم، مؤكداً على أن مسئولي شركة مياه الشرب فرع شرق النيل لا يعلم أن قرية الحمرايا تابعة له والمحافظة تتجاهل الاستغاثة المتكررة، فضلا عن عدم فاعلية وعمل الابلكيشن الخاص بمياه الشرب، ولا أحد يبالي لغضب المواطنين.