سادت حالة من الحزن الشديد في الشارع المصري، بعد سماع خبر وفاة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ومع استرجاع الذكريات، حيث ذُكر في الفيلم السينمائي 'أيام السادات' الذي قدم بطولته الفنان الراحل أحمد زكي، أن أول لقاء للرئيس السادات مع زوجته جيهان كان على شاطىء بورسعيد.
وفي هذا الخصوص، روى الدكتور مسعد الجوهري، كاتب بورسعيدي، لـ'أهل مصر'، إحدى الذكريات للراحلة جيهان السادات بمحافظة بورسعيد، قائلًا إن اللواء ممدوح سالم، كان سياسيا وعسكريا ورئيسَا لوزراء مصر، وتخرج في كلية الشرطة وتدرج في العمل حتى رتبة اللواء، فمديراً لأمن الإسكندرية، اختاره السادات رئيسا للوزراء عام 1975، وفي عهده جرت انتخابات برلمانية، شُهد بنزاهتها، وفي عام 1978 أُختير مساعدا لرئيس الجمهورية، كان رافق جيهان السادات ومعهم المهندس عثمان أحمد عثمان في زيارة إلى محافظة بورسعيد.
الرئيس الراحل أنور السادات وقرينته جيهان السادات
حكاية جيهان السادات ووجبة السمك البورسعيدية
وأضاف الكاتب البورسعيدي، أنه في تلك الأثناء افتعل بعض الخارجين مظاهره أسفل مكتب المحافظ بسبب الإسكان.
وأشار الجوهري، إلى أنه 'تم منع الزوار من النزول وبسرعه تم تجميع عدد من أبناء الحزب الوطني، وتم عمل ندوه، كما تم إبلاغ الرئيس السادات بالموقف الذي وجه بسرعة إعداد غذاء من إسماك البردويل وبالفعل تم إعداد وجبة الدنيس والبوري، وقامت جيهان بوضع الملعقة والشوكة جانبا أي أنها انتهت من الغداء.
التجربة البورسعيدية
وتابع، أن المهندس عثمان في هذه الأثناء قال: 'أعرف أن البورسعيدية يحبون 'المصمصة' فخذوا راحتكم، وطلب من السيدة جيهان السادات كسر البروتوكول قائلًا لها: 'كُلى بايدك ستجدين الأكل أطعم'، وبالفعل خاضت التجربة البورسعيدية فى أكل السمك بدون 'الشوكة والسكينة'.
وأشار إلى أنه كان اللواء سامى خضير رئيس مباحث أمن الدولة، قد أفسح الطريق للسيارات التى أقلتهم ليستكملوا رحلة العوده إلى القاهرة بعد تناول وجبة السمك البورسعيدية.
وتوفيت السيدة 'جيهان السادات'، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، صباح اليوم، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع مع المرض.