اعلان

في ذكرى 11 سبتمبر.. كيف أثرت الهجمات الإرهابية على إجراءات السفر في أمريكا والعالم؟

أحداث 11 سبتمبر
أحداث 11 سبتمبر

يصادف اليوم الذكرى الثانية والعشرون لأحداث 11 سبتمبر 2001، حيث هدد تنظيم القاعدة الإرهابي بشن هجوم جديد أكثر قوة من الذي استهدف أبراج التجارة العالمية في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاغون'، وقد كانت لهذه الأحداث تداعيات كبيرة على مستوى العالم، وكانت بداية لما يعرف لاحقًا بالحرب العالمية على الإرهاب، التي انطلقت من أفغانستان ثم انتقلت إلى العراق وسوريا، قبل أن تمتد إلى عمق القارة الإفريقية.

هجمات 11 سبتمبر: كيف غيرت إجراءات السفر؟ - BBC News عربي

ذكرت أحداث 11 سبتمبر

وقبيل هذه الذكرى، أصدر التنظيم الإرهابي عددًا جديدًا من مجلته 'أمة واحدة'، التي تصدر عن مؤسسة 'السحاب'، الذراع الإعلامية للقيادة العامة لتنظيم القاعدة، وقد تضمن العدد سيرة اثنين من منفذي الهجمات، الأول هو محمد عطا، العقل المدبر الذي قاد الطائرة التي اصطدمت بالبرج الشمالي في نيويورك، والثاني هو هاني حنجور الذي قاد الطائرة التي هاجمت وزارة الدفاع 'البنتاغون'.

وفي 11 سبتمبر 2001، قام انتحاريون باختطاف طائرات ركاب أمريكية، حيث اصطدموا بناطحتين للسحاب في نيويورك، مما أدى إلى مقتل الآلاف، وجرى الاستيلاء على أربع طائرات كانت تحلق في نفس الوقت فوق شرق الولايات المتحدة من قبل مجموعات صغيرة من الخاطفين.

استخدمت تلك الطائرات كصواريخ ضخمة موجهة لاستهداف معالم بارزة في نيويورك وواشنطن، حيث اصطدمت طائرتان بالبرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك.

يدرسونها في يوم واحد فقط.. جيل كامل من الأميركيين من دون ذاكرة عن هجمات  سبتمبر

استهدفت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاغون' الواقع خارج العاصمة واشنطن، بينما تحطمت الطائرة الرابعة في حقل بولاية بنسلفانيا بعد أن تمكن الركاب من مقاومة الخاطفين واستعادة السيطرة على الطائرة، ويُعتقد أن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدام هذه الطائرة في الهجوم على مبنى الكابيتول، الذي يضم مجلسي النواب والشيوخ في واشنطن.

حصيلة ضحايا هجمات 11 سبتمبر

بلغ إجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصاً 'باستثناء الخاطفين التسعة عشر'، حيث كان معظم الضحايا في مدينة نيويورك، وقد لقي جميع ركاب وطواقم الطائرات الأربع، والبالغ عددهم 246 شخصاً، حتفهم، وفي البرجين، قُتل 2606 أشخاص إما بشكل مباشر أو متأثرين بإصاباتهم لاحقاً.

أما في مبنى البنتاغون، فقد قُتل 125 شخصاً، وقد قامت مجموعة إسلامية متطرفة تُعرف باسم 'القاعدة' بالتخطيط لهذه الهجمات من أفغانستان تحت قيادة أسامة بن لادن.

مقال بواشنطن بوست: 21 عاما على 11 سبتمبر.. لماذا لم تنته الحرب بعد؟

واتهمت 'القاعدة' الولايات المتحدة وحلفاءها بتحمل مسؤولية الأزمات والصراعات التي يعانيها 'العالم الإسلامي'، ونفذ 19 شخصاً عمليات اختطاف الطائرات، حيث تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات، ثلاث منها كانت تضم خمسة أفراد، تضمن كل فريق شخصاً واحداً على الأقل تلقى تدريباً على قيادة الطائرات في مدارس الطيران بالولايات المتحدة، من بين الخاطفين، كان 15 منهم من مواطني المملكة العربية السعودية، مثل أسامة بن لادن، بالإضافة إلى اثنين من الإمارات العربية المتحدة، وواحد من مصر، وآخر من لبنان.

كيف أثرت هجمات 11 سبتمبر في إجراءات السفر؟

لقد أدت هذه الهجمات إلى تغييرات جذرية في إجراءات السفر، حيث أثرت هجمات 11 سبتمبر، والمحاولات اللاحقة لشن هجمات أخرى التي تم إحباطها، على الدول لتطوير إجراءات أمنية جديدة على مدار العقدين الماضيين، الهدف من هذه الإجراءات هو الحد من خطر الهجمات القاتلة في مجال الطيران، ومع ذلك، فإن هذه التدابير أسفرت عن تداعيات سلبية، أبرزها تراجع مستوى الخصوصية، وزيادة ساعات الانتظار والتفتيش في المطارات، وأحيانًا تفاوت مستوى التفتيش بناءً على جنسية المسافر.

ففي نوفمبر 2001، وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش على قانون 'أمن الطيران والنقل'، الذي أدخل فحوصات أمنية شاملة على المسافرين وتعزيز أمن قمرات القيادة في الطائرات.

وتأسست إدارة أمن النقل 'TSA' للإشراف على أمن وسائل النقل بعد هجمات 11 سبتمبر، حاول ريتشارد ريد تفجير عبوات ناسفة في حذائه، لكنه فشل وتم تقييده، وفي ديسمبر 2002، بدأت 'TSA' في استخدام أنظمة للكشف عن المتفجرات في المطارات، وفي أبريل 2003، تم تعزيز أبواب قمرات القيادة في الطائرات، وفي أغسطس 2006، جرى إحباط مخطط لتفجير عبوات ناسفة على متن طائرات، مما أدى إلى حظر السوائل والمواد الهلامية في حقائب اليد، وفي نفس الشهر، بدأت 'TSA' في مطالبة الركاب بخلع أحذيتهم كجزء من الفحوصات الأمنية.

مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي يعرض فردة الحذاء المستخدم في محاولة التفجير الفاشلة لطائرة بواسطة عبوة مزروعة في حذاء ريتشارد ريد (على اليمين) إلى جانب نموذج صنعه مكتب التحقيقات الفيدرالي، كجزء من معرض بمناسبة الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001 عام 2011.

بعد شهر من تطبيق الحظر الكلي على السوائل في أغسطس 2006، عدلت إدارة أمن النقل الأمريكية قواعد حمل السوائل على متن الطائرة، مما سمح بحملها في حاويات صغيرة '100 ملليلتر' ووضعها في أكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق، وفي مارس 2010، بدأت الولايات المتحدة في استخدام الماسحات الضوئية لكامل الجسم للكشف عن التهديدات الخفية، وفي نوفمبر 2010، تم حظر حمل خراطيش الطابعات بعد اكتشاف عبوات ناسفة مخبأة فيها، وفي يوليو 2017، بدأت الولايات المتحدة في فحص الأجهزة الإلكترونية الكبيرة بواسطة الأشعة السينية، وفي فبراير 2018، جرى تطبيق تقنية التعرف على الوجه في مطارات لوس أنجلوس لتسريع عملية التحقق من هوية المسافرين.

مسافرة تحمل كيسا يتضمن السوائل التي تريد اصطحابها معها على متن الطائرة

وسائل تقنية حديثة لفحص السوائل بدقة

حاولت المفوضية الأوروبية تخفيف قواعد حمل السوائل على متن الطائرات ابتداءً من صيف 2024، بفضل الماسحات الضوئية ثلاثية الأبعاد الجديدة القادرة على فحص السوائل بدقة، ومع ذلك، أعادت المفوضية فرض القواعد التقليدية في سبتمبر بسبب 'مشكلات تقنية' لم تُفصح عنها، كما حاولت المملكة المتحدة إلغاء قواعد السوائل في مطاراتها، لكن الخطط لم تنجح بسبب ضرورة تحسين الأنظمة، وقد تأجل الموعد النهائي لترقية أجهزة الماسحات إلى يونيو 2024، ولم تتمكن جميع المطارات من الالتزام بهذا الموعد، في يونيو، أعادت وزارة النقل البريطانية فرض قاعدة 100 مل للسوائل، ويُقدر أن هناك حوالي 350 ماسحة ضوئية جديدة قيد الاستخدام في 13 دولة في الاتحاد الأوروبي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً